الصين هي مسقط رأس الشاي الأسود، ويُطلق عليه هناك "هونغ تشا" وهو الشاي الأخضر، ويمكن إرجاع تاريخه في الصين إلى عهد أسرة مينج، حوالي عام 1590، عندما تم إنتاج أول شاي أسود في العالم.
حكاية الشاي الأحمر
تقول الحكاية أنه بينما دخل جيش عابر مقاطعة فوجيان التي كان ينتج فيها الشاي، قرروا الاحتماء في مصنع شاي قريب، وأدى هذا إلى توقف الإنتاج في مصنع الشاي، وتُركت الأوراق في الشمس، ما تسبب في أكسدتها وتحول لون الأوراق الخضراء إلى السواد، وبالتالي صنع شاي Lapsang Souchong، أول شاي أسود عرفه العالم.
ذاع صيت الشاي الأسود، ولطالما كان مادة تجارية، حتى أن الطوب المضغوط من الشاي الأسود كان بمثابة شكل من أشكال العملة الفعلية في منغوليا والتبت وسيبيريا.
وتقول أحد الأساطير الصينية عام 2737 قبل الميلاد إن الإمبراطور شينونج وهو مخترع الزراعة والطب الصيني كان يشرب وعاء من الماء المغلي بسبب القرار الذي أصدر للرعية وهو ينص على وجوب غلي الماء قبل شربه، عندما طارت بسبب الرياح بضعة أوراق من شجرة وسقطت في الماء تغيير لونه. فقد أخذ الإمبراطور رشفة من الماء وكان الطعم مفاجئا ولذيذا.
الشاي في العالم
جلب الهولنديين الشاي لأول مرة إلى أوروبا في عام 1610، ووصل إلى إنجلترا عام 1658، ثم ارتفعت شعبيته في مستعمرات إنجلترا الأمريكية طوال القرن الثامن عشر، شهد الطلب على الشاي قفزات هائلة في القرن الثامن عشر.