الكربوهيدرات هي واحدة من مصادر الطاقة الثلاثة الرئيسية في نظامنا الغذائي، إلى جانب البروتين والدهون، حيث تلعب دورًا هامًا في خطة الأكل المتوازنة، كونها مصدر وقود للجسم، خاصة النشاط والتمارين الرياضية، ولكن التناول المفرط قد يؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة من ضمنها السمنة.
وهناك سلوكيات معينة تؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات، وقد تكون هناك أسباب طبية لذلك.
لماذا نحب الكربوهيدرات
1- تناول السكريات والكربوهيدرات المكررة
تناول الكربوهيدرات المكررة أو السكريات البسيطة كالخبز الأبيض والمعجنات والمشروبات الغازية وحتى البيتزا، يؤدي بالجسم إلى طلب المزيد من الكربوهيدارت، حيث يمتص الجسم هذه الأطعمة بسرعة، ما يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويؤدي هذا الارتفاع إلى الشعور بالجوع، وتعرف باسم استجابة الأنسولين.
2- قلة الكربوهيدرات والسعرات الحرارية
سبب آخر قد يجعلك تشتهي الكربوهيدرات، وهو أنك تستهلك القليل جدًا من الكربوهيدرات، ومن المعروف أن الكربوهيدرات تحرق بسرعة، لذا يجب تناول كمية مناسبة منها كوقود صحي لتبدأ يومك.
اتباع الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية أو تخطي الوجبات، تدفع الجسم إلى طلب المزيد من الوقود واستهلاك كميات أكبر منها.
3- البحث عن الدوبامين
عندما نأكل الكربوهيدرات والسكريات، فإن أجسامنا تفرز الدوبامين، وهو هرمون السعادة، وعندما نشعر بالتوتر، يكون لدينا رغبة شديدة في تناول الطعام الذي يحفز استجابة الدوبامين مرة أخرى.
كيفية التخلص من هذه الرغبة الشديدة
هناك عدة طرق يمكنك من خلالها تعديل طريقة تناولك للطعام، والتي يمكن أن تحد من الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات منها:
1- تناول الكربوهيدرات الغنية بالألياف
يمكنك إضافة الكربوهيدرات عالية الألياف إلى نظامك الغذائي، حتى يتم هضمها ببطء ويقلل الجوع الناتج عن استجابة الأنسولين، ضمن هذه الأطعمة "باستا القمح الكامل، الكينوا، عدس، حمص، والفول".
2- التوقف عن تناول السكريات والدقيق الأبيض
ابتعد عن الأطعمة والسكريات المصنوعة من الدقيق الأبيض، مثل الخبز الأبيض والبسكويت والتورتيلا وحتى الفطائر، والسكريات كالآيس كريم والحلوى والبسكويت والمشروبات المحلاة بالسكر.
3- تناول البروتينات والدهون
أضف الدهون الخالية من الدهون والبروتينات والخضروات، إلى روتين طعامك، وقلل من استهلاك الكربوهيدرات قدر المستطاع.
4- تعامل مع التوتر بعيدا عن الطعام
عندما تشعر بالتوتر في العمل أو الحياة الأسرية، حاول إيجاد طريقة بعيدة عن الطعام للتعامل مع هذا الإجهاد، كممارسة الرياضة على سبيل المثال.
All rights reserved. food today eg © 2022