نتائج مسابقة المنتجات الغذائية التراثية المصرية.. «ريفي» الأول في الألبان

أعلنت نتائج مسابقة المنتجات الغذائية التراثية المصرية، خلال حفل أقيم اليوم السبت في حديقة الأورمان، بحضور وفود ممثلي منظمة اليونيدو (منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية)، ووزارة الصناعة والتجارة ومنظمة الفاو وممثلي السفارة السويسرية بالقاهرة، وكثيرمن المهتمين بصناعة الغذاء محليا ودوليا.
التراث المصري له تاريخ وحضارة

فريق مركز تحديث الصناعات

وخلال الحفل قال باسل الخطيب ممثل منظمة اليونيدو، إن التراث المصري سواء في المأكولات أو غيرها هو تاريخ وحضارة ليس لها مثيل، والمقصود من المسابقة أن تكون مسابقة عالمية يتم تنظيمها كل عام.

وأضاف «الخطيب» أنه بسبب النجاح الذي حدث في هذه الفاعلية والمسابقة سيحاول شركاء الحدث من ممثلي الوزارات والسفارات السويسرية والكندية، أن تقام كل عام في دول مختلفة للتعريف بمأكولاتنا التراثية، لافتا أن مصر لديها سلامة أغذية عالية ويتم تصنيع المأكولات التراثية بأعلى جودة ممكنة ولتشجيع هذه المأكولات التراثية لتغزو العالم. 

السفارة السويسرية بدأت عام 2005

جانب من المهرجان

وقالت ميشيل حرايك ممثلة السفارة السويسرية في القاهرة، إن سويسرا تدعم المأكولات الترثية في كل من تونس والمغرب، لافتة أنه تم إطلاق مشروع لدعم المأكولات التراثية عام 2005 بواسطة مؤسسة تدعى "جوراسيا" وسميت كذلك على اسم منطقة في سويسرا والتي بدأت هذا المشروع لدعم الصناعات الغذائية التراثية وتساعدهم على الوصول إلى المستثمرين وكذلك المستهلكين.

وأضافت «حرايك» أنه من هذا المنطلق تواصلت السفارة مع اليونيدو وأضافت « إنه لشيء رائع أن تجد هذه الفكرة فعالة وناجحة في مصر». 

الفاو تدعم نساء المنيا

جانب من منتجات نساء المنيا

أما نصر الدين حاج، ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية "فاو"، فقال إن الفاو تهتم بالغذاء كمّا وجودة وتصنيعا وتوزيعا وبالتالي المشاركة في هذه الفاعلية هي من صميم عمل الفاو مع أهل مصر.

وأضاف «حاج» أنه بالنسبة للفاو فإن الأكل التراثي له أبعاد مرت عبر التاريخ بتجارب وأبعاد كثيرة وأثبتت أنها تتماشى مع طبيعة الاستهلاك المحلي وبالتالي الحفاظ على الأغذية التراثية له بُعد تغذوي وبعد آخر للحفاظ على التنوع البيولوجي وذلك لأن هذه الأغذية تحتاج أنواعا معينة من المحاصيل وكذلك الحيوانات التي تربى مما يساعد في التنوع البيولوجي.

وأشار إلى أن هذه الفاعلية ساعدت نساء من محافظة المنيا على تقديم المنتجات الغذائية التراثية لهم مثل الجبن القريش والكشك والعيش البتاو. 

كندا تدعم الأغذية التراثية المصرية

جانب من مهرجان المنتجات الغذائية التراثية المصرية

فيما عبر كيريل لورداروف، رئيس مكتب التعاون الدولي في السفارة الكندية بالقاهرة، عن سعادته بهذا المشروع، الذي يهدف إلى تمكين النساء والعاملين في مجال الأغذية التراثية ودعم مجال الزراعة والاقتصاد الزراعي.

وأضاف «لورداروف» أن كندا تدعم تمكين النساء في مصر لأن ذلك هو أفضل طريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من ناحيته أكد أحمد رضا معاون وزيرة التجارة والصناعة، أنه تحدث مع ممثلي الفاو والسفارات المعنية من أجل توسيع التعاون في مجال الأغذية التراثية وعمل معارض للجالية المصرية في كندا والدول المختلفة حتى يعرف الناس الأكلات المصرية التراثية.

بداية الحدث

جانب من مهرجان المنتجات الغذائية التراثية المصرية

ومن جانبه قال أحمد رزق نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، إن هذا الحدث هو نتاج مجهود عامين ونصف حينما تمت مخاطبتهم من قبل غرفة الصناعات الغذائية والمجلس التصديري للصناعات الغذائية بطلب للنيدو للعمل معهم على تطوير هذا القطاع.

كانت الخطوة الأولى بحسب نائب ممثل اليونيدو هي عمل مسح في نهاية عام 2019 وتم حصر وجود أكثر من 425 منتجا غذائيا تراثيا في كل قرية ومحافظة وإقليم في مصر، ثم بعد ذلك أصدرت وزيرة التجارة والصناعة قرارا بإنشاء الحدث وضمت كل الشركاء المعنيين، ثم بعد ذلك تم عمل حملات ترويجية للتعريف بالمسابقة وصلنا للمنوفية ودمياط ومرسى مطروح وسيوة والواحات والوادي الجديد وغيرهم من المحافظات وتم تسجيل أكثر من 700 منتج من 165 جهة إنتاجية.

نتائج المسابقة 

جانب من مهرجان المنتجات الغذائية التراثية المصرية

وفازت بالجوائز لأفضل منتج عدد من الشركات ومنتجي الأغذية، منهم كلية الزراعة جامعة المنوفية «ريفي» عن منتجات الألبان والكشك بسكويت (3 جوائز).

كما فازت "الأميرة Honey" بمنتجات الأعشاب والخضروات والعسل وفاز عن الحلويات والفواكه المعالجة شركة بدر الدين وشركات Honey River والبدران وكوين إيجيبت ومصفاة وPlant Form والهلال وخير الوادي ومانو وخيرات الريف وDessert Gold وواحة سيوة والمراقي.

فعاليات مصاحبة 

جانب من مهرجان التمور

وعقب إعلان نتائج المسابقة كان هناك عرض عزف من أحد الفرق التراثية، وعروض من أصحاب الحرف التراثية مثل بائع العرقسوس وصانع البطاطا كذلك وسط حفاوة استقبال من الزوار وعارضين المنتجات.

كما شهد المهرجان كذلك إقامة مهرجان آخر وهو مهرجان التمور الذي شهد تواجد العديد من الجاليات العربية ليعرضوا منتجاتهم من التمور مثل السودان وليبيا والسعودية.