وراء كل إنجاز حكاية، وحكاية اليوم يقف وراها قصة كفاح وإصرار ولدت من رحم الحرب السورية حتى وصلت إلى العالمية في مجال الطهي، بطلها الشيف السوري الشهير محمد الخالدي، الذي نال شهرة واسعة في فرنسا خلال السنوات الماضية وأصبح ضمن أفضل 40 طاهي مؤثر في العالم، ولذا خلال السطور التالية نتعرف على قصة كفاحه.
من هو الشيف محمد الخالدي!الشيف محمد الخالدي، ولد في دمشق عام 1980 بين أحضان أسرة محبة للطعام، تجتمع يوميًا سويًا في طقوس لطيفة لتناول الطعام ما بين 30 إلى 50 شخص في منزل العائلة، فيتحول طقس تناول الطعام إلى فرصة لتبادل الأحاديث والضحك والمرح.
وحينما كان الرجال في العائلة يخرجون إلى الأعمال كان النساء والأطفال يتشاركون في إعداد الطعام لهم، وبحسب مقابلة سابقة للخالدي في قناة "فرانس 24" كان طقس إعداد الطعام مقسما بينهم وكان حب الطعام وراثة داخل العائلة بدءً من الجد الأكبر لهم.
وبدأ العمل مبكرًا بعدما بلغ 13 عامًا، وبدّل أعمال كثيرة حتى صار عمره 16 عامًا وقتها تعلم مهنة الطبخ وأحبها، وكانت أول مهنة له واحتكاك مباشر عملي بالطبخ.
وقرر محمد الخالدي تعلم الطبخ بشكل أكبر ودرس السياحة والفندقة في لبنان بعد انتهاءه من الثانوية العامة، بعدها درس جودة الطعام كخبير جودة في المطاعم ثم بعدها مصمم أكلات وعمل كمستشار لعدد من المطاعم.
الانطلاق نحو الشهرة
في الفترة بين عامي 2007 و2008 كان تنقله بين سوريا ودبي كخبير طعام مع موجة انتشار المطاعم بها في هذا الوقت، وظل يصقل خبرته طوال هذه السنوات بين الإمارات وسوريا ولبنان والأردن حتى قرر افتتاح أول مشروع مطعم له تبعه مطعم آخر.
ثم بدأت الحرب في سوريا وخسر كل شيء وقتها قرر السفر إلى فرنسا وسرعان ما أصبح شيف مشهور بعد تقديمه لأكلات محلية من بلده سوريا.
في عام 2016، بدأ في تقديم الطعام لأحداث شهيرة ضخمة مثل أسبوع الموضة في باريس، مؤسسة كارميجناك، كينزو وقاعة مدينة باريس، في وقت لاحق، في عام 2019، تم اختياره في Taste of Paris كواحد من 40 طاهي مؤثر في جميع أنحاء العالم.
شيف محمد الخالدي
All rights reserved. food today eg © 2022