ربما يحذرنا أطباء التغذية في كل مكان من تناول الشوكولاتة لأنها قد تؤثر على الوزن، ربما لأنهم يعلمون أننا لن نكتفي بقطعة واحدة، وقد ينصحونا بتناول الشوكولاتة الداكنة، لكن لا مذاق يضاهي مذاق الشوكولاتة العادية.
لكن تلك الحلوى الداكنة، مرت بتاريخ طويل، حتى وصلت إلينا اليوم، لنتعرف على تاريخها من مدونة الطهي الشهيرة "آي هوريكا".
تاريخ اكتشاف الشوكولاتة
مشروب شوكولاتة
قبل نحو 4 آلاف عام اكتشف "المايانيون" أو "شعب المايا"، الذي كان يسكن في جنوب المكسيك، شجرة الكاكاو في أمريكا الوسطى، لكنها لم تكن بشكلها الحالي، ولم تكن ألواحًا ممزوجة بقطع البندق واللوز، لكن استخدم شعوب المايا وحضارة الأزتك مشروب الكاكاو للتقرب من الآلهة وكانوا يطلقون على مشروب الكاكاو بمشروب الإله.
كان مشروب الكاكاو يُشرب في المناسبات الدينية وكعلاج لبعض من الأمراض، وكان يُصنع عن طريق نقع حبوب الكاكاو المحمصة - مطحونة في هيئة معجون - في الماء ويخلط مع دقيق الذرة ويتم صبه من وعاء إلى آخر ليصبح مشروبًا غليظ القوام، مُر الطعم، ولذلك كان يطلق عليه "xocolatl" وهو ما يترجم إلى الماء المر.
تاريخ الشوكولاتة
بينما استخدمت حضارة الأزتك في القرن الخامس عشر حبوب الكاكاو كعملة لهم في تعاملاتهم اليومية لاعتقادهم بأن تلك الحبوب هي هبة من الإله، ولكن، ومع اكتشاف أمريكا اللاتينية من قبل الإسبان، نقلها كريستفور كولومبوس بمساعدة جنوده إلى إسبانيا ومن ثم إلى باقي البلدان الأوروبية.
وطوره الأوربيون وأضافوا له سكر القصب أو العسل لجعل طعمه مستصاغًا للذوق الأوروبي، واستمروا في تناوله بسبب فوائده.
ورغم أن شجرة الكاكاو تم اكتشافها في أمريكا الوسطى إلا أن أكبر مصدر لحبوب الكاكاو في العالم الآن هي إفريقيا بنسبة إنتاج حوالي 70% من حبوب الكاكاو في العالم أجمع بينما تصدر ساحل العاج حوالي 30% من إنتاجية حبوب الكاكاو وحدها، وذلك لاستعمار إسبانيا للعديد من الأراضي الإفريقية قديمًا وهم من عرفوا الشعوب الإفريقية بأشجار الكاكاو وزراعتها، والتي كانوا قد أتوا بها من أمريكا الوسطى عند اكتشافها.
أنواع الشوكولاتة:
أنواع الشوكولاتة
الشوكولاتة الغامقة:
لا تقل نسبة الكاكاو بها عن 55٪، ولكن قد تصل حتى 95٪ بالمائة، وتحتوي على نسبة قليلة من السكر.
الشوكولاتة المرة الحلوة ونصف الحلوة:
يحتوي كل من هذين النوعين من الشوكولاتة على 35٪ من مسحوق الكاكاو ويضاف إليها السكر ومكسبات النكهة، وفي العموم تكون نسبة السكر في الشوكولاتة نصف الحلوة أكثر من الشوكولاتة المرة الحلوة، ولكن ذلك قد يختلف من علامة تجارية إلى أخرى.
الكوفرتيور:
يعد الكوفرتيور من الشوكولاتة عالية الجودة، فهو يحتوي على 32٪ على الأقل من زبدة الكاكاو، ويفضل المختصون من الخبازين العمل بها، لما تتسم به من انسيابية أعلى عن أنواع الشوكولاتة الأخرى عند إذابتها، بجانب أنها تتوفر بمجموعة متنوعة من النكهات.
الشيكولاتة الحلوة:
الشوكولاتة الحلوة
لا يقل محتوى زبدة الكاكاو ومسحوق الكاكاو بها عن 15٪، إلى جانب نسب مختلفة من السكر وبودرة اللبن ومكسبات النكهة.
شوكولاتة الحليب:
من أكثر الأنواع المفضلة للتناول كألواح للشوكولاتة، فهي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر والفانيلا وبودرة اللبن، بالإضافة إلى مكسبات الطعم، ونسبة زبدة الكاكاو ومسحوق الكاكاو المستخدمة بها عادة لا تزيد عن 10٪.
رقائق الشوكولاتة:
كوكيز برقائق الشوكولاتة
هي عبارة عن أقراص صغيرة من الشوكولاتة، تتميز بسهولة إضافتها للكوكيز والمافن والكاب كيك، ويتوافر منها نكهات أخرى كالشوكولاتة البيضاء والباتر سكوتش ونكهات الفاكهة.
الشوكولاتة غير المحلاة:
هي بدون سكر أو بودرة لبن، وتستخدم كثيرًا في عملية الخَبز، تحتوي على 53٪ من زبدة الكاكاو و47٪ من مسحوق الكاكاو، وتتسم بنكهة الشوكولاتة الخالصة، ولكن بسبب خلوها من السكر لا تكون صالحة للأكل دون إضافات.
الشوكولاتة البيضاء:
لا تعد شوكولاتة فعلية هي أقرب إلى منتجات الحلوى فهي لا تحتوي على أي بودرة كاكاو ولكن أفخر أنواع الشوكولاتة البيضاء قد تحتوي على 31٪ على الأقل من زبدة الكاكاو و55 ٪ أو أكثر من السكر و20 ٪ من بودرة اللبن أو الفانيليا أو غيرها من مكسبات النكهة.
عوامل تحدد جودة الشوكولاتة
عوامل اختيار الشوكولاتة المناسبة
1- المظهر: يجب أن تكون الشوكولاتة ذات لون موحد ولامع، دون أي شوائب أو تغيرات في اللون.
2- الرائحة: حيث يتطلب أن يكون هناك رائحة قوية للشوكولاتة.
3- صلابتها: الشوكولاتة المثالية لا تتفتت عند كسرها، ويجب أن تكون متماسكة وتحدث صوت مميز عند الكسر.
4- قوام قالب الشوكولاتة: يجب أن تكون سريعة الذوبان عند التذوق، وتذوب بسلاسة ونعومة على اللسان.
All rights reserved. food today eg © 2022