طالما استخدم الخل في جميع أنحاء العالم كتوابل أساسية في تحضير وطهي بعض الأطعمة، كما استخدم قديمًا لحفظ الأطعمة ومنعها من التلف، ولا أحد في أي منزل يستطيع أن يتخلى عن زجاجة الخل، سواء الخل الأبيض أو خل التفاح.
ولصناعة الخل واستخدامه تاريخ طويل يرجع لمصر الفرعونية والدولة الرومانية القديمة، حيث كانت مشروب الطاقة الأول للجنود الرومان وبديل النبيذ المُسكر، وسوف نحكي هنا قصة صناعة الخل أقدم التوابل الموجودة في كل مطابخ العالم.
الخل في مصر القديمة
هل كنت تعلم أن المصري القديم كان يستخدم الخل منذ 3 ألاف سنة، وقد عثر علماء الأثار على جرار الخل المصرية في المعابد والمقابر الفرعونية، نفس الشيء في بابل القديمة منذ 3 آلاف عام قبل الميلاد.
واعتاد الرومان على شرب مشروب قوى قديم مكون من الماء والخل يسمى "مشروب البوسكا"، خاصة للجنود لتقليل شرب النبيذ.
صنع الخل في أوروبا القديمة
على مر القرون وحول العالم، تم إنشاء مجموعة متنوعة من الخل بألوانها ونكهاتها الخاصة.
وكان للفرنسيون الفضل في صنع أنواع مختلفة من الخل، وانتجت أكثر من 150 خلًا، منهم خل الفلفل والبرسيم والورود والشمر والتوت حتى أن كلمة خل بالإنجليزية مشتقة من الكلمة الفرنسية Vin aigre أي النبيذ الحامض، وكان إنتاج الخل مزدهرًا أيضًا في بريطانيا.
وفي الولايات المتحدة، كان إنتاج خل التفاح جزء مهم في الاقتصاد الزراعي والمحلي هناك.
بداية صناعة الخل الحديث
أسس هنري جيه في عام 1896، شركة هاينز وقامت الشركة بتصنيع الخل لحفظ المخللات فقط، وبعد فترة، أصبح أول مصنع يعبئ الخل في زجاجات للاستخدام المنزلي.
بحلول نهاية القرن العشرين، كانت متاجر البقالة في جميع إنحاء العالم تبيع أكثر من 200 مليون عبوة خل يوميًا بفضل هاينز.
أنواع الخل في دول العالم
يصنع الخل في الأساس من تخمير الفاكهة، كخل الفاكهة وخل التفاح، وفي إيطاليا بشكل خاصة وحصري، يصنع الخل البلسمي، أما خل جوز الهند، فهو مستخدم على نطاق واسع في مطبخ جنوب شرق آسيا والهند وسريلانكا، وفي الصين يستم استخدام الخل الأسود المصنوع من الأرز أو القمح.
وفي مصر والدول العربية، يعد الخل الأبيض وخل التفاح هي أكثر أنواع الخل استخدامًا وشعبية.