متى دخل البرتقال مصر واستولى على قلوب المصريين؟.. القصة قديمة من زمن محمد على باشا!

البرتقال من أقدم الفواكه وأكثرها شهرة حول العالم، ويوجد الآن أكثر من 600 نوع من البرتقال في جميع أنحاء العالم، ونشأ البرتقال من حوالي 4 ألف قبل الميلاد في جنوب شرق آسيا، ومنه انتشر إلى الهند، وتعد مصر من أكبر الدول المصدرة للبرتقال حول العالم، فكيف دخل البرتقال مصر واحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين.
البرتقال في مصر 

غني له الموسيقار محمد عبد الوهاب أغنيه "ياللي زرعتوا البرتقال"، وأنشد محمد رشدي أغنيته الخالدة "تحت الشجرة يا وهيبة ياما كلنا برتقال" والكثير من الأغاني الشعبية المصرية القديمة تخلد مدى حب المصريين للبرتقال.

ورغم أن زراعة البرتقال الأولى لم تبدأ في مصر إلا أن له مكانة كبيرة في قلوب جميع المصريين، ووفقًا للمؤرخين فإن البرتقال بدأ في عصر محمد على في الوجه البحري والدلتا، وزرع في مصر أندر أنواع البرتقال في العالم كالبرتقال الأحمر أو ما كان يسمى بالبرتقال الدموي بسبب لون فصوصه الحمراء.

وكانت حدائق قصور الملوك تزرع بالبرتقال ذو الرائحة العطرة، كقصر أبراهيم باشا وقصر محمد على.

أما اليوسفي دخل مصر على يد يوسف أفندي باشا الذي عاشا في صعيد مصر في أحد الأغنياء  والخبير الزراعي الذين عاصروا عهد محمد على وقام بإحضار اليوسفي من فرنسا لمصر وزراعها في قصره ومن هنا سمي باسم يوسفي أفندي تيمنًا باسم زراعها الأول.

وتقول الرواية بأن يوسف أفندي أثماء رحتله التجارية للغرب رست سفينته في فرنسا ووجد ثمرة صغيرة ذات رائحة عطرة، قرر شراءها والعودة بها لمصر لزراعتها، واشترى منها يوسف أفندي ثمانية براميل بها الشجر المُثمر. 

وتعد مصر بين أكثر 5 دول مُصدرة للموالح في العالم فهي تنافس إسبانيا وجنوب أفريقيا، ويشير أخر إحصاء عالمي فأن حاصلات مصر من البرتقال وبلغت 843 مليونًا و154 ألفا، وتصدر مصر للعديد من الأسواق والدول، أبرزها السعودية وهولندا والصين والإمارات وبنغلاديش والمملكة المتحدة وأوكرانيا وعُمان وماليزيا.

يستخدم زهر البرتقال في صناعة العطور، كمنشط جنسي، ويتم استخدام البرتقال في صنع المربى ، ويستخدم قشرها كنكهة للمشروبات والعصائر، كما تستخدم قشر البرتقال من قبل البستانيين لرش الخضروات كطارد للحشرات المختلفة.