ما لا تعرفه عن الرمان «فاكهة الجنة» مع الحب والحمل.. وسر امتناع تناول النساء له

يحمل لنا فصل الصيف الكثير من المفاجآت خاصة في الطعام، فالصيف لا يحلو دون أن نغرق في الفاكهة اللذيذة التي يمكننا تناولها أو شربها على هيئة عصير، ومن هذه الفواكه اللذيذة فاكهة الرمان، التي لا نعرف الكثير عن تاريخها. 

تاريخ الرمان
بحسب موقع توثيق تاريخ الطعام Food History، يحتل الرمان مكانة مهمة في الثقافات القديمة لدول البحر الأبيض المتوسط، وتمت زراعته في مصر القديمة وفي أوائل اليونان وإيطاليا، وهي الفاكهة التي كتب عنها عالم النبات اليوناني ثيوفراستوس حوالي 2350 سنة قبل الميلاد.

وتذكر مصادر عديدة أن أول زراعة للرمان كانت في إيران خلال 3000 عام قبل الميلاد، وتم تسجيل زراعة الرمان في حوالي 2200 قبل الميلاد في حضارة سومر القديمة، الواقعة في أسفل وادي دجلة والفرات، تقريبًا منطقة البصرة الحالية بالعراق، ويُعتقد أن الرمان تم إحضاره إلى المنطقة من قبل الأشخاص الذين كانوا يهاجرون من جبال زاجروس - على الحدود الحالية بين إيران والعراق.

الرمان في الدول العربية وأوروبا
أنشأ الفينيقيون مستعمرات البحر الأبيض المتوسط في شمال إفريقيا وجلبوا الرمان إلى تونس ومصر بحلول عام 2000 قبل الميلاد، وخلال ذلك الوقت، تم تجنيس الرمان أيضًا في جميع أنحاء العالم ووصل إلى الصين بحلول عام 100 قبل الميلاد عبر طريق الحرير، وتم إدخاله إلى اليونان والمناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، حتى الغرب مثل إسبانيا والبرتغال من قبل البحارة والتجار العرب القدماء.

علاقة الرومان بالحمل والحب

وكشف الأساطير القديمة، سر زراعة أول شجرة رمان، والتي نبتت من دم دايونيسوس الذبيح؛ ولهذا كانت تمتنع النساء عن أكل الرمان في بلاد أثينيا في أحد الأعياد، وكشف الباحث علي الشوك، إن الإلهة آثينيا كانت تظهر وهي تحمل بيدها اليسرى الرمان، وكان يُعتقد أن هذا اللون له علاقة سحرية بالدم، بالإضافة إلى أنه تم استخدام الرمان كان في الطب والسحر في حالات الحمل والحب.

 الرومان فاكهة الجنة 

أشار التجار القدامى في آسيا الوسطى والشرق الأوسط إلى الرمان على أنه "فاكهة الجنة"، حملت القوافل العربية الفاكهة مع السلع التجارية والتوابل الأخرى، وكذلك الماء والطعام الذي تنقله لتوفير المسافرين.

انتشار الرمان في العصر الحديث
تم نقل زراعة الرمان في الإمبراطورية الرومانية وإسبانيا في القرن الثامن عشر، كما تم تقديمه إلى شبه الجزيرة الهندية من إيران خلال القرن الأول الميلادي ووجد أنه ينمو في إندونيسيا عام 1416.

وجلب البحارة الإسبان الرمان إلى العالم الجديد وقدم البعض الرمان إلى المكسيك وكاليفورنيا، كان أول دليل واضح على وجود ثمرة الرمان في المنطقة التي أصبحت الولايات المتحدة في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي، عندما نمت في فلوريدا الإسبانية وجورجيا الإنجليزية.


رمان