ظهر في الآونة الأخيرة أنواع عديدة من المشروبات التي باتت تثير إعجاب متبعي الدايت، مثل شاي الماتشا الذي أسموه بالشاي المعجزة، نظرًا لفوائده الخارقة في حرق الدهون في الجسم وتعزيز الإحساس بالشبع، لكن ما هي قصته؟
تحضير شاي الماتشا
بحسب موقع Go Matcha، في البداية تم تحضير شاي الماتشا عن طريق التحميص والسحق، وإزالة مسحوق الشاي الناتج في الماء الساخن وإضافة الملح، ومن هذه الأصول تطورت العملية حتى أصبح طحن الشاي الأخضر المطهو على البخار شائعًا في مدينة سونج دينساتي خلال الفترة من القرن العاشر حتى الثالث عشر.
وأصبحت طريقة صنع مسحوق الشاي من أوراق الشاي المجففة المحضرة بالبخار، وتحضير المشروب عن طريق خفق مسحوق الشاي والماء الساخن معًا في وعاء، شائعة في الجزء الأخير من القرن الثاني عشر.
تاريخ شاي الماتشا
تم تحضير واستهلاك مسحوق الشاي في طقوس من قبل البوذيين، الذين قاموا بزراعة نبات الشاي الأخضر المسمى "سينشا"، وهو الأساس لهذا النبات المظلل المزروع بعناية والذي يحظى بتقدير كبير، وكان البوذيون مدركين تمامًا للفوائد التأملية لشاي "ماتشا" الأخضر، الذي جلب لهم إحساسًا أكبر بالوضوح والرفاهية.
ووجدوا أن شرب هذا الشاي قبل تأملاتهم في فترة ما بعد الظهيرة مكنهم من أن يكونوا أكثر "تركيزًا" والحفاظ على مستوى من الطاقة المستدامة طوال فترة ما بعد الظهر لم يسبق لهم تجربته من قبل، وأصبح هذا الشاي الأخضر الخاص يُعرف في النهاية باسم "ماتشا، الشاي الاحتفالي لكبار كهنة المعبد".
حتى المحاربون رأوا الفوائد الرائعة لهذا الشاي، لأنه منحهم تلك الطاقة المستمرة والحدة الذهنية، وكلما كان ذلك ممكنًا، كان هذا مشروبهم "الاحتفالي" قبل خوض المعركة.
الماتشا شاي النبلاء متاح لعامة الناس
البوذيون الصينيون جلبوا معهم طريقة تحضر الشاي المجفف إلى اليابان في عام 1191 من قبل الراهب إيساي الذي قال عن هذا الشاي إنه "إكسير الخالدين"، وكان شاي ماتشا باهظ الثمن ولم يتم إنتاجه إلا بكميات صغيرة بحيث لا يتمكن سوى محاروب شوجون والنبلاء من شرب الماتشا، ومع ذلك، في عام 1738، ظهر سوهين ناجاتاني واخترع طريقة معالجة الشاي الأخضر، ولا تزال هذه الطريقة قيد الممارسة وتستخدم اليوم، وقد مكّنت من عملية أكثر فاعلية لصنع "ماتشا" الذي أصبح الآن متاحًا بشكل أكبر للجمهور.
شاي الماتشا
All rights reserved. food today eg © 2022