لدى البدو والعرب المقيمين في مصر بعض العادات في الطعام الخاص بهم وأكلاتهم الخاصة، وأشهرها الطهي بـ«لبن الجميد» ويعتبر المذاق السحري للأكل البدوي، ويدخل أساسيًا في عدد من الأكلات البدوية مثل المنسف والبرياني.
لكن ما هو لبن الجميد؟
بحسب مدونة «أرضنا» يتم الحصول على اللبن عن طريق هز اللبن الرايب داخل «القِربة» (هي وعاء أو كيس من جلد الماعز أو البقر)، وهذه هي الطريقة التقليدية لتحضير هذه الزبدة، والتي تتطلب ترك حليب الجاموس داخل «القِربة»، حيث يتخمر لمدة تتراوح بين 3 أو 15 - 20 يومًا، حسب الموسم، ثم يتم نفخ الهواء في القِربة مع غلقها بإحكام، ثم رجها بقوة حتى يتخثر اللبن، عند هذه النقطة يمكن فصل الزبدة عن اللبن، ثم يتم ترشيح اللبن الرايب لمدة يوم أو يومين (حسب الموسم) في قطعة قماش قطنية لإزالة أي فائض اللبن، ويمكن إضافة الملح عندما يكون المنتج جاهزًا للاستهلاك، ويتم وضعه في الثلاجة لتقليل الحموضة.
و«الجميد» هو لبن كريمي لذيذ صحي أيضًا، يتم صناعته من الحليب الخام، وللبن الجميد العديد من الفوائد على الجسم، فهو غني بميكروبات بروبيوتيك، والفيتامينات والكالسيوم والبوتاسيوم، ويعتبر مهدئ للمعدة والجلد.
الجميد المصري قرب ينقرض
وبحسب المدونة المصرية المعنية بالطعام المحلي والأورجانيك المعد بدون أي كيماويات أو مبيدات، فإن الجميد مثل الزبدة البلدي، الآخذ في الاختفاء، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن المجتمعات المحلية في مصر بدأت استخدام مايسمى «مماخض ميكانيكية»، ولأن الزبدة المتوفرة في السوق يتم استيرادها أو إنتاجها صناعيًا تكلفتها أقل على الرغم من أنها أقل قيمة غذائية، ويستخدم الجميد بشكل شائع بالمجتمعات الريفية في وجبتي الإفطار والعشاء، مع الخبز المحلي.
ويتم تصدير معظم المنتج محليا في مصر من لبن الجميد إلى الأردن وسوريا وعدد من الدول العربية لأنه يدخل في كثير من الأكلات العربية مثل المنسف الأردني والبرياني كما يتم أكله أحيانا مع الخبز، حيث أوضحت بيانات سابقة أن الأردن تستورد حوالي 1000 طن من مصر.
وتوضع كرات الزبدة في الهواء الطلق من أجل تشميسها وإعادة استخدامها في مشهد يخطف القلوب.
الجميد
الجميد
الجميد
المنسف الأردني
All rights reserved. food today eg © 2022