يتجاوز العديد من الموظفين والعمال وجباتهم خلال ساعات العمل، ومع ذلك، فإن قفز وجبات الطعام، خاصة الإفطار أو الغداء، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة القلب.
عدم الالتزام بمواعيد الطعام يؤدي إلى الشعور بالجوع لاحقًا في اليوم، مما قد يقود إلى تناول أطعمة عالية السعرات الحرارية وقليلة الفائدة الغذائية، بحسب ما أفاد به موقع "تايمز أوف إنديا".
كما يشير خبراء إلى أن تناول الطعام في أوقات غير منتظمة يمكن أن يساهم في زيادة الوزن وارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وهي عوامل مرتبطة بأمراض القلب.
ويوجد دراسة في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب أفادت بأن الأشخاص الذين يتخطون وجبة الإفطار يزيد لديهم خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية بنسبة 87٪ مقارنة بأولئك الذين يحرصون على تناولها بانتظام. تؤكد الدراسة أن تخطي الوجبات يسبب تقلبات في مستويات السكر في الدم، ما يضع الجسم تحت ضغط وينتج عنه مقاومة للأنسولين، وهي مؤشرات أولية لمرض السكري واضطرابات أخرى في عملية التمثيل الغذائي.
لذا، للحفاظ على صحة القلب، من الضروري الالتزام بوجبات منتظمة ومتوازنة تمنح الجسم العناصر الغذائية والطاقة الثابتة. يمكن أن تسهم الوجبات الصغيرة والمتكررة في ضبط مستويات السكر وتجنب التقلبات التي تضع الجهد على الجسم والجهاز القلبي الوعائي. يعد التخطيط الجيد للوجبات والوجبات الخفيفة الصحية خطوة استباقية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
يمكن أن يزيد تخطي الوجبات من مخاطر أمراض القلب نتيجة العلاقة المعقدة بين التمثيل الغذائي والإجهاد وصحة القلب والأوعية الدموية.
عندما يتخطى الناس وجباتهم خلال فترات العمل الطويلة، تحدث تقلبات في مستوى السكر في الدم تقود إلى مقاومة الأنسولين بمرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، وهو عامل رئيسي لأمراض القلب.
كذلك، يؤدي الصيام الطويل إلى زيادة إفراز الكورتيزول، هرمون الإجهاد المعروف بتسببه في ارتفاع ضغط الدم، مما يمثل تحديًا إضافيًا للجهاز القلبي الوعائي.
ويوضح الأطباء أن تفويت الوجبات يؤدي غالبًا إلى خيارات غذائية غير صحية فيما بعد اليوم، مما يزيد من احتمالية تناول الأطعمة الغنية بالسعرات والدهون العالية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات الجلوكوز والدهون الثلاثية الضارة التي تعزز تطور تصلب الشرايين، وتزيد بذلك من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما أن تخطي الوجبات بشكل دائم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، خاصة الدهون في منطقة البطن المرتبطة بأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي.
كما يمكن أن يؤدي عدم الانتظام في تناول الوجبات إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، مما يعيق عملية التمثيل الغذائي للكوليسترول ويؤدي إلى ارتفاع مستويات LDL وانخفاض HDL.
بالإضافة إلى سوء التغذية المصحوب بالضغوط المهنية يعوق قدرة الجسم على إدارة الالتهابات، مما يشكل عاملًا مزعجًا لصحة القلب.
للحفاظ على صحة قلبك، يُنصح بالالتزام بجدول منتظم لتناول الوجبات وتجنب تفويتها قدر الإمكان.
احرص على تناول وجبات غنية بالعناصر الغذائية لتحقيق الاستقرار لمستويات السكر والكوليسترول وتقليل الضغط النفسي، ما يسهم في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.