A
A
A
كيف ظهرت المانجو في الهند؟.. والسر اكتشافات سلالات «الرهبان البوذيون»
ما هي أكثر دول تستهلك المانجو؟.. أول ما سيبادر في ذهنك للإجابة على هذا التساؤل هي دولة الهند، وذلك لأن لديهم العديد من الأطباق الوطنية التي يدخل فيها المانجو وخاصة طبق المانجو المخلل المتبل بالشطة والفلفل الحار، لكن ماذا نعرف عن تاريخ تلك الفاكهة في دولة من الهند ذات تعداد السكان الذي تخطى المليار.
تاريخ المانجو في الهند
بحسب موقع توثيق تاريخ الطعام في العالم Food History، فإن بعض المصادر التاريخية تعتقد أنه ربما نشأت زراعة المانجو بالأساس في الهند، وتشير التقديرات إلى أن زراعة المانجو بدأت منذ 4000 عام على الأقل.
ترتبط هذه الفاكهة ارتباطًا وثيقًا بتاريخ الزراعة والحضارة في الهند وتتمتع بمكانة ملكية في البلاد عند مقارنتها بأماكن النمو الأخرى.
وصف السنسكريتي - أدب الهند القديمة- المانجو بأنه "ملك الفواكه"، أما طب الايورفيدا فيعرف المانجو على أنه منشط جنسي، وفي بعض النصوص القديمة مكتوب أن المانجو الناضجة يزيد الطاقة الجنسية والقدرة على التحمل.
أول من تاجر في المانجو
بحسب الموقع كانت المجموعة الأولى من الناس الذين باعوا الفول السوداني وبدأوا تجارة الفاكهة خاصة المانجو هم الرهبان البوذيون المتجولون منذ أربعة أو خمسة قرون قبل الميلاد، وتم تصوير شجرة المانجو في أفاريز على ستوبا بهاروت، والتي تم بناؤها حوالي 100 قبل الميلاد.
وتشير السجلات المتاحة إلى أن جنود ألكسندرا الكبرى قد عثروا على بستان في وادي السند، وربما قدم التجار والرهبان من الهند سلالات متفوقة للمانجو في جنوب شرق آسيا ومع ذلك، لم يكن التكاثر الخضري معروفًا في الهند حتى بعد وصول البرتغاليين إلى مدينة "جوا" في القرن الخامس عشر.
المانجو في فترة المغول
أما خلال فترة المغول، دفع أكبر أعظم تقدير للمانجو وقتها إلى إنشاء بستان من أشجار المانجو "لاخ"، والتي تم تسميتها باسم "لاخ باج" في مدينة "داربانجا" في ولاية بيهار السابقة.
يشار إلى شجرة المانجو والفاكهة في روايات الرحالة القدامى بما في ذلك هوان تسانج وابن هنكل وابن بطوطة، حيث كان الرحالة الصيني هوان تسانج هو أول من جلب المانجو إلى العالم الخارجي خلال الفترة بين عامي 632-645 ميلادية.
