كيف ساهمت الحرب العالمية في انتشار «البيتزا»؟.. وهذه حكايتها مع الجنود الأمريكان!

يأكل الأمريكيون 3 مليارات بيتزا في السنة، على الرغم أن هذا الطبق الأسطوري يأتي من إيطاليا، إلا أن البيتزا لعبت دورًا مهمًا في تاريخ الطهي عموما وفي أمريكا خصوصا، ولكن ما هي حكاية البيتزا مع الحرب العالمية الثانية.

قصة البيتزا مع الحرب العالمية الثانية
بدأ الاهتمام بالبيتزا في الولايات المتحدة، منذ أن بدأ المهاجرون الإيطاليون في عبور المحيط، ومع ذلك، فإن شعبية البيتزا لا تبدأ مع هؤلاء المهاجرين، ويمكن أن تجد صلة بين البيتزا وأكبر صراع عسكري في تاريخ البشرية - الحرب العالمية الثانية.

في القرن الثامن عشر الميلادي، كانت نابولي مدينة مزدهرة تقع في شبه الجزيرة الإيطالية، وكان السكان يزدادون كثافة مع حلول العام، حيث اجتذب الازدهار الاقتصادي الفقراء بحثًا عن عمل، وهكذا ولدت البيتزا- خبز مسطح تعلوه كل ما يمكن لروح نابولي الفقيرة تحمله، وتم بيعها في زوايا الشوارع واستهلاكها حصريًا من قبل العمال الفقراء.

أول مطعم بيتزا في أمريكا
افتتح أول مطعم بيتزا موثق في الولايات المتحدة في عام 1905 في مانهاتن، وكان السعر 5 سنتات، ولكن نظرًا لأن الكثيرين لا يستطيعون تحمل تكلفتها بأكملها، فقد تم وضع نظام تسعير مناسب - مكّن الناس من تحديد المبلغ الذي يرغبون في دفعه مقابل الحصول على شريحة بحجم مماثل. 

وبحلول منتصف القرن، تواجد عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين في إيطاليا، كانت الحصص الغذائية المستمرة ترهق القوات عندما بدأوا في البحث عن أطباق بديلة في المطبخ المحلي، وصمدت البيتزا أمام انهيار الأنظمة وقتها وأحبها الأمريكيون، من العسكريين ذوي الرتب المنخفضة إلى القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، ثم رئيس الولايات المتحدة لاحقًا، دوايت دي أيزنهاور.

الجنود يعودن إلى الوطن ومعهم البيتزا

عندما بدأ الجنود الأمريكيون في العودة إلى ديارهم، بدأت البيتزا تتحول إلى ظاهرة وطنية. في البداية، كان أصحاب المطاعم مرتبكين، لكنهم سرعان ما أدركوا الأمر، وظهرت اختلافات لا حصر لها تعكس الأذواق المحلية. 
أصبحت البيتزا وجبة سريعة وممتعة، تتماشى مع نمط الحياة الأمريكي الجديد بعد الحرب، وبحلول الستينيات، بدأت تظهر على التلفزيون والراديو.


الحرب العالمية


بيتزا نابولي



بيتزا