الكثير من الناس يحبون التوست ويفضلون تناوله نظرًا لحجمه الصغير وسهولة تناوله وتحميصه، ويتم الاحتفال باليوم العالمي للتوست في الخميس الرابع من شهر فبراير الذي يصادف 23 فبراير هذا العام، ويعود أقدم دليل لخبز التوست في عصر الفراعنة منذ 3 ألاف عام، وفي العالم الحديث في أوروبا ظهر التوست بالصدفة ولم يرحب به، واليوم يفضل الجميل تناول خبز التوست أكثر من أي خبز أخر، تعالوا لنتعرف على حكاية التوست الأولى؟.
التوست في عصر الفراعنة
يعود أقدم دليل للخبز المسطح الصغير إلى ما يقرب من 3000 عام، في مصر القديمة، حيث اكتشف المصريون القدماء أنه إذا ترك العجين خارجًا، فسوف يرتفع، ويؤدي خبزه بعد ذلك إلى رغيف هش وطري، ووجد في الكثير من المقابر بعض أنواع الخبز المسطح يشبه خبز التوست.
كلمة "توست" في اللغة اللاتينية "tostum"، تعني "حرق"، حيث أصبح تحميص الخبز على النار شائعًا في الإمبراطورية الرومانية، وبواسطة اختراع محمصة الخبز الكهربائية وشرائح الخبز الأوتوماتيكية، أصبح الخبز المحمص عنصرًا أساسيًا في كل منزل تقريبًا وقتها.
ظهر التوست على يد أب محب لابنته
وفي العصر الحديث ظهر التوست لأول مرة في القرن العشرين، والغريب في بداية ظهور التوست هي أن ظهوره كان على يد شخص غير متخصص وغير خباز بل كان صائغ أمريكي اسمه "اوتو رويدر" والذي كان لديه طفلة صغيرة تعاني مرض في أحدى يديها جعلها غير قادرة على تقطيع أرغفة الخبز الفرنسي الكبير الذي يسمى الباجيت، فقرر تقطيع الخبز على شكل شرائح صغيرة رقيقة كل صباح.
ثم قرر تحويل إحدى الماكينات في محله والتي كان يستخدمها لتلميع الذهب وكشطه، حولها لآلة تقطيع تصلح لتقطيع الخبز، وسرعان ما انتشرت فكرته وكان ذلك في عام 1917، وتعرض لكثير من الانتقاد من قبل الخبازين بالمنطقة وقاموا بحرق آلته ومحله.
اليوم العالمي للتوست
تم الاحتفال باليوم العالمي للتوست لأول مرة في عام 2014، في المملكة المتحدة، وتم إطلاقه من خلال جوائز "تيبتري وورلد بريد"، مع "بروك فود"، للاحتفال بحب البلاد للخبز المحمص وجميع أنواع الخبز التي يمكن استخدامها لصنع الخبز المحمص، وانتشرت شعبية حب الخبز إلى الولايات المتحدة حتى أصبحوا يحتفلون به مع البريطانيين وبعدها العالم كله.