في اليوم العالمي للوز.. عرفه الفراعنه واستخدموه للبشرة وتزويدهم بالطاقة

يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي لـ"اللوز"، ويعتبر من أهم أنواع المكسرات وأكثرها استخدامًا، حيث يدخل في الكثير من الصناعات ومستحضرات العناية بالبشرة وزيوت الشعر، إلى جانب كم الفوائد التي يوفرها للجسم، تعالوا لنتعرف على تاريخ اللوز ومكانته الكبيرة عند الفراعنة بشكل خاص. 

أول زراعة للوز ظهرت عام 5000 قبل الميلاد، وكانت وقتها أشجار اللوز تنتشر على طول ساحل البحر المتوسط، وكانت الحضارة المصرية القديمة من أقدم الحضارات التي عرفت اللوز وزراعته وإدخاله في صنع الخبز.

وقد عرف القدماء المصريون أهمية اللوز وفوائده منذ أكثر من 5000 سنة، وكانوا يضعونه مع مومياء الفرعون، وهو ما وجد في تابوت الفرعون توت عنخ آمون، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن اللوز سيساعد على إنعاش وتجديد طاقة الفرعون في الحياة الأخرى.

ولا نغفل أبدًا دور زيت اللوز في مصر الفرعونية، حيث استخدمته ملكات مصر الفرعونية في العناية بالشعر والبشرة منذ عام 3400 قبل الميلاد، كالملكة تيي، وقد لاحظ العلماء أن مومياوات النساء الفراعنة لا تزال تحتفظ بشعرها كامل ونضر، ووجدوا في بصيلات الشعر مادة دهنية تثبت استخدامهن لزيت اللوز للعناية بالشعر، ووجدوا النقوش في مقابر الأسرة الثانية عشر توضع كيفية استخراج الزيوت من البذور والمكسرات المختلفة واستخدامه للعناية الشخصية والجمالية.

دخل اللوز إلى أوروبا عن طريق المستكشفون أثناء رحلتهم بين آسيا والبحر الأبيض المتوسط، وسرعان ما ازدهرت أشجار اللوز في البحر الأبيض المتوسط - خاصة في إسبانيا وإيطاليا، وتم جلب شجرة اللوز إلى أمريكا من إسبانيا في منتصف القرن الثامن عشر بواسطة المستكشف الفرنسيسكان بادريس.

وفي خمسينيات القرن الـ19 توسعت زراعة اللوز في الولايات المتحدة، وظهرت العديد من الحقول الواسعة التي تخصصت في تخصيب أشجار اللوز، ومن ثم صارت ولاية كاليفورنيا مركز صناعات اللوز الأول حول العالم.

اللوز مصدر للعديد من الفيتامينات كفيتامينات "ب، هـ، الكالسيوم، الفوسفور، الحديد والمغنيسيوم"، ويحتوي أيضًا على "الزنك والسيلينيوم والنحاس والنياسين".

وكثيرا ما يستخدم للتخفيف من الإمساك، واضطرابات الجهاز التنفسي، والسعال، واضطرابات القلب، وفقر الدم، والعجز الجنسي، ومرض السكري، كما أنها تساعد في الحفاظ على صحة الشعر والعناية بالبشرة والعناية بالأسنان.