في اليوم العالمي لـ«السلامي».. هنقولك حكاية أكلة «فلاحين» أوروبا وسبب شهرتها في العالم

بالتأكيد قد سمعت مرة أو تناولت إحدى الأكلات التي تحتوي على السلامي وأشهرها بالطبع البيتزا، فهي تعطي مذاقًا خاصًا «لحميا» لهذا النوع من البيتزا، كذلك إذا كان ساندوتش من السلامي بين شريحتين من الخبز والجبن الشيدر والذي يأخذ لونًا محمصًا داخل التوستر أو الميكروويف، ويعتز محبي اللحوم بالسلامي، لدرجة أنه أصبح له يومًا احتفاليًا خاصًا به وهو 7 سبتمبر من كل عام، لتعريف الناس بأصل هذه الأكلة وتاريخها.

تاريخ السلامي
السلامي، أكلة مشهورة عالميًا، وتحتوي على العديد من الفوائد الصحية، وهذه النقانق الحارة المجففة بالهواء هي من المأكولات الجاهزة المفضلة لدى محلات الجزارة وقد ظلت موجودة لفترة طويلة بما يكفي حتى يصعب تتبع مصدرها.

يتكون السلامي في الغالب من لحم الخنزير، ولكن يمكن صنعه من لحم البقر أو الأوز أو لحم الغزال أو حتى البط لتنويعات فريدة.

تاريخيًا كان السلامي شائعا بين فلاحي جنوب وشرق ووسط أوروبا، لكنه أصبح الآن مرتبطًا بسهولة بإيطاليا والبحر الأبيض المتوسط، ويمكن تخزينه في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى 40 يومًا بمجرد قطعه، وتقوم البلدان والمناطق في جميع أنحاء أوروبا بصنع أصنافها التقليدية من السلامي، وكلمة "سلامي" نفسها هي جمع الكلمة الإيطالية "سلام"، والتي نشأت من الكلمة الإيطالية للملح.

أنواع السلامي
إلى جانب اختلافات طعم السلامي، تختلف الطرق والوصفات وحتى أوقات التخمير في جميع أنحاء العالم. يُصنع السلامي عادةً عن طريق طحن اللحم إلى قوام ناعم ثم تنكيهه بإضافة التوابل أو الأعشاب.

تشمل بعض النكهات الأكثر شيوعا الثوم والفلفل الأبيض والخل وحتى النبيذ، ويتم بعد ذلك معالجة مزيج اللحم بالهواء في أمعاء لحم البقر ويتراوح عمره بين 30 إلى 90 يومًا أو أكثر.

في حين أن بدايات السلامي غير مؤكدة، قد يكون الرومان قد أدخلوا الأساليب المستخدمة اليوم، ونظمت جمعية سلامي التقديرية يوم السلامي الوطني، وتم الاحتفال به لأول مرة في عام 2006 في هنريكو وفيرجينيا، ومنذ ذلك الحين، يتم الاحتفال به في 7 سبتمبر سنويًا.

التطور الطبيعي للسلامي
تشير المصادر إلى أنه في القرن الرابع عشر ظهر النورسيني وهو نوع من اللحوم قام جزارون بصنعه عن طريق صحن اللحوم الباردة وهو أول شكل للسلامي وفي عام 1677 قام جريجوريوس الخامس عشر بالتصديق على أخوية -رابطة- تضم جزارين اللحم.

في عام 2013 تم إنشاء متحف موسى، الذي يتمثل هدفه الرئيسي في مشاركة المعرفة والفن في صناعة تشاركوتيري "حفظ اللحوم".




سلامي