على مدار مئات السنوات كانت فاكهة التوت فاكهة صيفية محببة للجميع، رغم أنها في بعض الأوقات كانت فاكهة للملوك والأمراء والأثرياء فقط، لكن على مدار قرنين وهي في متداول الجميع أصبحت تجدها لدى الباعة في كل مكان وفي السوبر ماركت، لذلك تم إطلاق يوم للاحتفال بأحد أشهر أكلاتها وهي الكريمة المخفوقة بالتوت، فما حكايتها؟
حكاية الاحتفال بالتوت والكريمة المخفوقة
في 7 أغسطس من كل عام، يتم الاحتفال بأكلة الكريمة المخفوقة بالتوت في أمريكا الشمالية وعدد من دول أوروبا، وذلك باعتبار أن هذا التوقيت هو موسم حصاد التوت ويكون في ذروته، وتعود تقاليد الاحتفال بهذا اليوم إلى المجتمعات الأولى التي كانت تأكل التوت مع الكريمة المخفوقة وكانت طريقة رائعة ليحتفل الناس بالصيف.
هكذا عرف العالم التوت
وفقا لموقع National Today، يعتقد أن فاكهة التوت عرفتها أوروبا لقرون، وكانت نشأتها في تركيا قبل أن تنتقل إلى جنوب أوروبا وشمال البحر المتوسط، حيث احتوت كتابات القرن الرابع للمزارع الروماني بالاديوس على سجلات تدجين التوت، وبعد اكتشاف بذور التوت في الحصون الرومانية في بريطانيا، يُعتقد أن الرومان نشروا زراعتهم في جميع أنحاء أوروبا.
كان التوت البري يستخدم لأغراض طبية وكديكور في أوروبا في العصور الوسطى؛ كان العصير بمثابة طلاء في الفن والحبر للمخطوطات، وخلال هذه الفترة، كان بإمكان الأغنياء فقط تذوق الفاكهة اللذيذة.
وكان الملك إدوارد الأول أول شخص دعا إلى زراعة التوت، وبحلول القرن السابع عشر، كانت الحدائق البريطانية غنية بالتوت وشجيرات التوت، وبعد قرن من الزمان، انتشرت زراعة التوت في أوروبا.
بحلول الوقت سافر الأوروبيون إلى أمريكا حيث كان الأمريكيون الأصليون وقتها يجففون التوت من أجل سهولة نقله ونقل الاوربيون في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر إلى الأمريكان طرقهم المحلية في زراعة التوت وطرق عمل أكلاته المميزة.
حقائق لا تعرفها عن التوت
1- هناك أكثر من 200 نوع من التوت حول العالم.
2- التوت يأتي في ألوان كثيرة لكن أشهرها الأسود والأحمر.
3- التوت فاكهة تحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي كما أنها تحتوي على ألياف في الحبة الواحدة أكثر مما تحتويه أي فاكهة أخرى.
كريمة مخفوقة بالتوت
All rights reserved. food today eg © 2022