الخوخ هو أحلى فاكهة في العالم، غنية بالفوائد الصحية ولذيذة وحتى لحمها ذو ملمس مذهل، ورائحتها التي تملأ الهواء، وفي هذا اليوم من كل عام 22 أغسطس، يحتفل عشاق الخوخ باليوم العالمي له، فما حكاية هذه الفاكهة وسر الاحتفال بها.
اليوم العالمي للخوخ
هل تعلم أن الصين تنتج أكثر من نصف الخوخ في العالم؟ لذا، علينا أن نشكرهم على هذه القطعة الرائعة من الفاكهة، ويقدم الخوخ عددًا من الفوائد الصحية المختلفة، وبالتالي لا يقتصر الأمر على مذاقه الرائع فحسب، بل إنه مفيد أيضًا لصحتك.
فاكهة الخوخ ممتازة من حيث التخلص من الانتفاخ والتحكم في ضغط الدم، فضلاً عن تعزيز صحة الدماغ. كما أنها تساعد في إدارة الوزن، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وحماية العين، وتنشيط البشرة، وتقوية جهاز المناعة، كما أنها مفيدة لعملية الهضم أيضًا.
وهل تعلم أن لقب ولاية جورجيا هو "ولاية الخوخ"؟ لذلك، ليس من المستغرب على الأرجح أن يتم صنع "أكبر إسكافي الخوخ في العالم" -حلوى لذيذة- في جورجيا كل عام، وهذه الحلوى يبلغ قياسها 11 قدمًا في خمسة أقدام.
تاريخ الخوخ
مثل العديد من الأطعمة اللذيذة في العالم، تجد شجرة الخوخ أصولها في أعماق منطقة شمال غرب الصين في منطقة جميلة في سفوح التلال، وتقع هذه الشجرة بين حوض تاريم وجبال كونلون شان، وهي أصل ما يمكن القول أنهما من أكثر الفواكه اللذيذة في العالم، الخوخ والنكتارين، وما يعرفه القليل من الناس هو أن النكتارين هو في الواقع نفس نوع الفاكهة مثل الخوخ.
اسم نبات الخوخ هو Prunus persica، والذي يخبرنا بتاريخه، حيث يأتي اسم بيرسيكا من زراعتها على نطاق واسع في بلاد فارس، ولكنها ليست مصدر الخوخ، وانتشر بسرعة في جميع أنحاء أوروبا والبحر الأبيض المتوسط ، ووجد طريقه في النهاية إلى أمريكا في القرن السادس عشر عن طريق المستكشفين الأسبان.
بحلول القرن التاسع عشر، بدأت الزراعة في الأمريكتين، والآن يمكن العثور عليها والاستمتاع بها في جميع أنحاء العالم بأصناف لا حصر لها، من الخوخ الأبيض إلى النكتارين.
يعود الاحتفال بالخوخ إلى 16 يونيو 1982، عندما أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان أن شهر أغسطس سيكون رسميًا شهر الخوخ الوطني لأسباب صحية وغذائية.
التطور الطبيعي للخوخ
يمكن إرجاع تاريخ الخوخ إلى الصين القديمة، في 6000 قبل الميلاد في مقاطعة تشجيانج، اكتشف الصينيون في البداية شكلها البري، وقاموا بتدجين الفاكهة، وأصبحت طعامًا فاخرًا، يأكله الأباطرة ويقدمون في الأوساط الملكية فقط.
بطريقة ما، استحوذ الفرس عليه، وانتشر إلى الإمبراطورية الفارسية، حيث لقبها الرومان باسم التفاح الفارسي، وبفضل الإسكندر الأكبر، تذوقتها أوروبا وبحلول القرن السادس عشر، فعلت أمريكا أيضًا، حيث قدم المستكشفون الإسبان مثل كريستوفر كولومبوس الفاكهة على الشواطئ الأمريكية.
خوخ
All rights reserved. food today eg © 2022