في عالم يتطلع فيه الجميع إلى الحفاظ على صحتهم وعيش حياة متوازنة، برزت الأعشاب البحرية كمكونات غذائية مهمة تستقطب اهتمام العلماء والأطباء.
وعلى الرغم من استخدامها منذ قرون في مطابخ عدة ثقافات مثل اليابان وكوريا، فقد ازداد التركيز عليها عالميًا مؤخرًا، خاصةً لدى الذين يسعون إلى غذاء متوازن يعزز الصحة ويقاوم الأمراض.
الأعشاب البحرية تشير الأعشاب البحرية إلى النباتات المائية التي تنمو في المحيطات والبحيرات المالحة.
كما تختلف أنواعها في اللون والشكل، وأشهرها الأعشاب الخضراء والبُنية والحمراء. تُستخدم هذه الأعشاب في مجموعة متنوعة من الأطعمة كسلطات أو إضافات غذائية، وكذلك في صناعة مستحضرات التجميل.
الفوائد الغذائية للأعشاب البحرية
1. غنية بالمعادن: تعتبر الأعشاب البحرية مخزناً للمعادن الضرورية، إذ تحتوي على اليود الذي ينظم وظائف الغدة الدرقية المسؤولة عن عمليات الأيض ومستويات الطاقة.
كما تحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم، مما يعزز من صحة العظام ويحسن وظائف العضلات.
2. دعم صحة القلب: بفضل محتواها العالي من الألياف الذائبة، تساعد الأعشاب البحرية في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
3. تعزيز المناعة: تحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل البوليفينولات والكاروتينات، التي تحارب الجذور الحرة وتحمي خلايا الجسم وتعزز المناعة.
4. التحكم في الوزن: تعتبر خيارًا مثاليًا لمن يسعون إلى فقدان الوزن بسبب محتواها المنخفض من السعرات الحرارية وغناها بالألياف التي تمنح شعورًا بالشبع لفترات طويلة.
5. تنظيم السكر في الدم: تسهم الأعشاب البحرية في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعلها مفيدة لمرضى السكري.
6. تحسين صحة الجهاز الهضمي: الألياف الموجودة فيها تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يحسن عملية الهضم وصحة الجهاز الهضمي بشكل عام ويمنع الإمساك.
الاستخدامات الطبية والوقائية يعتبر الأطباء الأعشاب البحرية وسيلة علاجية ووقائية قوية. ففي الطب التقليدي لبعض الثقافات الآسيوية، تُستخدم لعلاج التهابات المفاصل والمشاكل الهضمية وأمراض الجلد.
كما أظهرت دراسات حديثة أن بعض مكوناتها تساهم في محاربة نمو الخلايا السرطانية. تحتوي أيضًا على مركبات خاصة مثل الفوكويدان الموجودة في الأعشاب البنية، التي تمتلك خصائص مضادة للأورام وتعزز صحة الأوعية الدموية