غنى له فنان المونولوج شكوكو وقال "آه يا ملبن حاشيينك ملبن، عملوك إزاي إنت يا ملبن"، وغنى له سيد مكاوي في الليلة الكبيرة وقال "فتح عينك تاكل ملبن" إنه الملبن، هذه الحلوى البسيطة التى يحبها أغلبنا وقادرة على إسعادنا، فإذا أردت أن تسري عن نفسك في وقت الضيق فإن قطعة من الملبن مع كوب من الشاي كفيلة بتحسين مزاجك وصنع يوم جيد لك.. تعالوا معنا فى جولة لنتعرف في هذه السطور على أصل الملبن ومن اخترعه.
أصل الحلوى ومن اخترعها؟
ملبن مع كوب شاي
تعودنا أن تختلف وتتعد الروايات عن أصل المأكولات، خاصة تلك التي توارثناها وصارت جزءا من ثقافتنا دون أن نبحث جيدا عن أصلها، وإذا طبقنا ذلك على الملبن، فإننا سنجد روايات عديدة، وتقول الرواية الأولى إنها عرفت في إيران قبل أكثر من 500 عام ونقلوها إلى تركيا عبر أسلافهم.
لكن للمؤرخين الأتراك رأي آخر إذ يعتقدون أن سلطانًا تركيًا أراد إقناع زوجته وطلب من طهاته إعداد أكلة جديد وقاموا بدورهم بإجراء مسابقة وقدم أحدهم الملبن للسلطان الذي كان هو نفسه معجبًا جدًا.
ابتكار تركي
أنواع مختلفة من الملبن
النظرية الأكثر انتشارًا على مستوى العالم أن الملبن ابتكار حلواني يدعى بكير أفندي، وهو مواطن من الأناضول، افتتح محله في اسطنبول عام 1776، واستخدم الدقيق مع السكر أو العسل أو دبس السكر لإعداد الأشكال الأولى من الملبن التركي وقد أحبها السلطان العثماني كثيرًا حتى اعتبرها حلوى ملكية. وفي وقت لاحق، استبدل بكير أفندي الدقيق بنشا الذرة، والذي ظل تقليدًا منذ ذلك الحين.
وانتقلت إلى بريطانيا العظمى عن طريق مسافر بريطانيا، بعد 50 عاما من اختراعها، حيث نقلها إلى موطنه وأخذ قطع صغيرة منها معه وأعجبت كل من تذوقوها وبدأت تأخذ مكانها كحلوى شهيرة في إنجلترا.
وهناك أكثر من 40 نوعًا من الملبن التركي ويضاف المكسرات بأنواعها المختلفة مثل الفستق أو الجوز أو البندق ونكهات مثل المستكة وماء الورد والليمون والبرتقال والنعناع والرمان والزنجبيل والقرنفل والزعفران والشوكولاتة وزيت جوز الهند.
أسماء مختلفة للملبن
ملبن أو راحة الحلقوم
يسمى الملبن في مناطق الشام بـ"راحة الحلقوم" وتعني تخفيف الحلق في الأناضول
فهي تسمى في فلسطين بالـ"حلقوم" أو "راحة" وفي الفارسية بـ"راحت الحلقوم" وفي العراق بـ"حلقوم" و"لُقُم" وفي اليونانية "لوكومي" وبالتركية "لوقوم" وفي الدول الناطقة بالإنجليزية مثل بريطانيا: "Turkish delight" وتعنى "البهجة التركية" أو "المتعة التركية" وفي السودان "حلاوة لاكوم" وفي الكويت "كبدة الفرس" وفي الجزائر "حلقوم".
"الراحة" في الشام
أشكال مختلفة من الملبن
اشتهرت منطقة حوران في بلاد الشام وخاصة مدينة درعا بإنتاج الراحة، حيث يوجد فيها الكثير من المصانع العائلية والآلية لإنتاج الراحة أو الملبن، وتتنوع أنواعها ونكهاتها من الراحة العادية (السادة) والمُمسكة (بالمستكة)، إلى الراحة المُتنوعة النكهات كالفاكهة والزهر وغيرها، والمحشية بالمُكسرات وجوز الهند.
ويتناول الكثير من الناس هُناك الراحة كطبق تحلية بسيط مُرافق للشاي أو القهوة، أو بوضع قطعة منها بين قطعتي بيسكويت سادة، وتناولها كتحلية بسيطة مُنفردة.
All rights reserved. food today eg © 2022