في الآونة الأخيرة ينصح العديد من الأطباء باستخدام خل التفاح في الطبخ والروتين الغذائي اليومي، لأنه يساعد في حرق الدهون المتراكمة في الجسم، ورغم أن تلك النصائح أمر حديث نسبيًا، لكن الخل نفسه ليس حديث بالمرة بل يعود لآلاف الأعوام، فما حكايته؟
حكاية الاحتفال بخل التفاح
يُقام اليوم الوطني لخل التفاح كل عام في 23 سبتمبر، لخل التفاح العديد من الاستخدامات، بدءً من كونه يساعد على إنقاص الوزن، وخفض نسبة السكر في الدم، وحتى تنظيف البقع المستعصية على الأواني والمقالي.
ويعتبر هذا السائل مادة معجزة إلى حد ما وغالبًا ما يكون منتجًا يحتفظ به الناس في الجزء الخلفي من خزائنهم، في انتظار اليوم المشؤوم الذي يحتاجون فيه حتمًا إلى ملعقة أو اثنتين منها.
تم الاحتفال باليوم الوطني لخل التفاح لأول مرة في عام 2021 بواسطة Bragg Live Food Productions، L.L.C، ويأتي بداية العطلة الجديدة في الوقت المناسب، وأصبح الناس أكثر وعياً بالصحة في السنوات الأخيرة ويتجهون أكثر فأكثر إلى العلاجات الطبيعية والمعالجة المثلية قبل أن يضطروا إلى استخدام الأدوية، وعلى الرغم من أن العطلة نفسها ليس لها تاريخ طويل، فإن خل التفاح له تاريخ يمتد لآلاف السنين.
تاريخ خل التفاح
يعود اختراع خل التفاح إلى 5000 عام قبل الميلاد، عندما أنتج البابليون الخل من أشجار النخيل الأصلية واستخدموه كمادة حافظة ومصدر للغذاء، ويعتبر الخل مكونا رئيسيا في التخليل ولذلك فهو شائع جدًا لأن عملية تخليل الأطعمة تطيل العمر الافتراضي للأطعمة بكميات كبيرة.
كان هذا ضروريًا بشكل خاص عندما يعيش الناس بدون ثلاجات وغيرها من الوسائل الفعالة للحفاظ على الطعام طازجا، وتم العثور على آثار الخل في البرطمانات التي استخدمها المصريون القدماء في عملية الدفن المستخدمة للحفاظ على موتاهم، ونظرا لأن العديد من الحضارات حول العالم قد تطورت وطورت أشكالها الخاصة من الخل من مختلف الفواكه أو السكريات أو الأرز، فقد وجدوا المزيد من الاستخدامات لهذه المادة.
على مر التاريخ، تم استخدام الخل كنكهة بأسعار معقولة للأطعمة، وعلاجا لنزلات البرد والسعال، وكمصدر للفيتامينات B و C وحمض الخليك، وتم استخدام الخل لعلاج الجروح الأكثر خطورة، حيث تم استخدامه كأداة طبية أساسية خلال الحرب العالمية الأولى. هناك العشرات من الاستخدامات لجميع أنواع الخل، من استخدامه كعامل تنظيف إلى مادة طبية مشروعة.
التطور الطبيعي لخل التفاح
في العام 400 قبل الميلاد اقترح أبقراط استخدام خل التفاح لعلاج نزلات البرد بينما في القرن العاشرنصح سونج تسي، جد علم الطب الشرعي، باستخدام الخل والكبريت لمنع العدوى عند إجراء عمليات التشريح وفي القرن الـ 17 أربعة لصوص يستخدمون الخل كمشروب وفرك أثناء التواجد حول المكان المصاب للبقاء على قيد الحياة في أوقات الطاعون، بينما في القرن الـ 20 استخدم الناس الخل كتوابل وعامل تخليل ودواء ومادة حافظة.
خل التفاح
All rights reserved. food today eg © 2022