«عصيدة الأبطال».. وجبة الإفطار الأساسية لدى الأمريكان وسر الاحتفال بها سنويًا

من منا لا يحب اللبن المخلوط بحبوب الإفطار؟ أو الشوفان اللذيذ؟، أو أن تكون وجبة الإفطار عنصرها الأساسي اللبن الممزوج بكافة أنواع الوجبات حتى كانت فُتات الخبز، الأمر كذلك لدى الأمريكان، حيث يتناولون عادةً في وجبات إفطارهم ما يسمى بالعصيدة المضاف إليها الفاكهة والسكر التي تسمى بـ«فطور الأبطال»، وهي الوجبة التي يحتلفون بها في يومًا وطنيًا في 23 يونيو من كل عام.

إيه هو فطور الأبطال؟

هو طبق لذيذ وصحي ومفيد، صُنع عن طريق غلي الحبوب في الحليب وإضافة الفاكهة والسكر، وبحسب موقع NAtional Today فقبل اختراع أفران الخبز، كانت العصيدة أهم جزء في النظام الغذائي البريطاني، يمكن إرجاع أصولها إلى شمال أوروبا، وظهرت كلمة عصيدة لأول مرة في القرن السادس عشر ويُعتقد أنها جزء من كلمة «بوتاج» - نوع من الحساء -.

تنوعت مكونات تحضير العصيدة من الحبوب إلى محاصيل أخرى، وتم استخدام حبوب الكينوا لصنع العصيدة لأكثر من 3000 عام، في حين أن عصيدة الأرز كانت تؤكل في الصين منذ 2500 قبل الميلاد، وتعود إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث اكتشف الباحثون أدلة تثبت أن تلك الهريسة المطبوخة كانت تؤكل بشكل ما منذ زمن بعيد، وتحديدًا في بداية ثورة العصر الحجري الحديث.

العصيدة في العصر الحديث
بعد فترة وجيزة، بدأ الناس في تحضير الفطائر السميكة على أفران حجرية أو بلاط ساخن، باستخدام مخلوطات تشبه العصيدة، وتم ذكر هذا الخبز المسطح في جميع أنحاء العهد القديم، ولكن حدث ابتكار مماثل في نفس الوقت في جميع أنحاء العالم.

أدت شعبية العصيدة وتنوعاتها العديدة إلى إنشاء كعك الذرة وخبز الذرة وبودينج الذرة وما إلى ذلك، وفي السنوات القليلة الماضية، تجدد الاهتمام بالعصيدة، ويقوم الطهاة بتجربة المكونات اللطيفة للعصيدة لمزجها وخلق نكهات مختلفة حول العالم.

التطور الطبيعي لعصيدة الأبطال عبز الزمنن
يقال إنه في القرن السابع ميلادي تم إدخال الشوفان إلى اسكتلندا، وتم ذكر العصيدة عام 1837 في شعر الشاعر روبرت سوثي في نثريته "الأقفال الذهبية والدببة والعصيدة"، كما تم ذكر العصيدة في مشهد في رواية لتشارلز ديكينز "أوليفر تويست" عام 1838، أما في القرن الـ 19 تم الترويج للعصيدة لفترة وجيزة على أنها حساء وعلاج لعلاج المرضى.





عصيدة الأبطال من الشوفات والفاكهة والمكسرات