لا يمكن لأحد أن ينكر أن القهوة ترتبط لدى الشعوب العربية بأكثر من كونها مجرد مشروب فهي ثقافة وتراث وتاريخ، ويكفي أن القهوة اكتشفت في إثيوبيا وشُربت لدى العرب، كما يقولون، لذلك كان من الطبيعي أن تتمثل القهوة في الأمثال المحلية.
ويتناقل العرب وخاصة عرب شبه الجزيرة العربية مقولة متداولة عن شرب القهوة، والتي غالبا ما تكون من نوع مميز يسمى "قهوة عربية" لها درجة تحميص معينة وتحضر في دالة وتسكب في فناجين عدة للزوار والضيوف.
الفنجان الأول «المضيف»
الفنجان الذي يشربه المعزب «المضيف» قبل الضيف وهذه العادة ليأمن الضيف نفسه من أن تكون القهوة مسمومة.
فنجان «الضيف»
الفنجان الأول الذي يقدم للضيف وهو واجب الضيافة ويكون الضيف مجبرا على شربه إلا في حالة العداوة أو أن يكون للضيف طلب صعب عند المضيف فلا يشربه إلا بعد وعد من المضيف بالتلبية.
الفنجان الثاني «الكيف»
الفنجان الثاني الذي يقدم للضيف، وليس مجبرا على شربه؛ إنما هو مجرد تعديل كيف ومزاج الضيف، وهـو أقل فناجين القهـوة قوة في عادات العرب.
الفنجان الثالث «السيف»
الفنجان الثالث الذي يقدم للضيف هو أقوى الفناجين دلالة لأنه بمجرد شربه يعني أن الضيف يقف مع المضيف في السراء والضراء ومجبر على الدفاع عنه بحد السيف.
الفنجان الرابع «الفارس»
حيث يكون هناك من يطلب شخص ما بدم أو ثأر ويجمع شيخ القبيلة الشباب ويصب القهوة في فنجان ويرفعه على رؤوس الشهود ويقول :"هذا فنجان فلان بن فلان من يشربه ويأخذ ثأرنا منه؟" فيقوم أحد الفرسان ويشربه ويقول أنا له وينقم منه.
كيف دخلت القهوة شبه الجزيرة العربية؟
بحسب الدليل التعريفي لعام القهوة السعودي، يقال إن الشيخ جمال الدين الذبحاني أول من أدخل القهوة إلى شبه الجزيرة العربية، حيث كان يتنقل بين المدن نظرا لأعماله وتجارته وتعرف على مشروب بن القهوة وأعجب بقوامها وسحر طعمها وحين عودته لبلاد الجزيرة العربية أرسل من يجلبها له من الحبشة ومنذ ذلك الحين انطلقت شرارة القهوة عند العرب.
All rights reserved. food today eg © 2022