الغالبية العظمى منا تجهل ببساطة حقيقة أن عددًا كبيرًا من الفواكه والخضروات والأطعمة الأخرى التي نستمتع بها هذه الأيام لم تكن دائمًا بهذا الشكل الرائع، وبعضها لم يكن موجودًا في الماضي لكن بفضل التكنولوجيا الحديثة، أصبح لدينا خيارات أكبر.
إذا كنت تظن أن الفول السوداني الذي تستهلكه اليوم كان هكذا طوال الوقت فأنت مخطئ حيث حدث اكتشاف مذهل حول نبات بري اكتشف لأول مرة في عام 1970، أجبر الباحثين على إعادة كتابة التاريخ البيولوجي للفول السوداني.
سر اكتشاف السلالة الجديدة
بحسب موقع Vintage، يكاد يكون النبات المكتشف حديثًا مطابقًا تمامًا للنبات البري القديم الذي كان يستخدم لصنع الفول السوداني، يمكن إرجاع أصل النبات إلى المنطقة البوليفية القديمة.
يطلق الباحثون الآن على النبات المكتشف "بقايا ما قبل التاريخ" من الأنواع القديمة التي ولدت الفول السوداني الحديث، الفول السوداني الموجود بكثرة في منازلنا ومحلات السوبر ماركت لدينا هو في الواقع منتج هجين لنوعين بريين.
ترجع ولادة الفول السوداني الحديث إلى الأمريكيين الجنوبيين القدامى، وخاصة في بوليفيا، الذين قاموا عن طريق الاختبار بدمج النوعين معًا لتشكيل الفول السوداني.
بقايا الفول السوداني
ظهرت النتائج عندما قامت مجموعة من الباحثين من جامعة جورجيا بالتعاون مع IPGI "مبادرة جينوم الفول السوداني الدولية" بمقارنة الحمض النووي للفول السوداني الحديث مع الأنواع البرية القديمة.
بعد تحليل مقارنات تسلسل الحمض النووي للفول السوداني المزروع والأنواع البرية، اكتشف الباحثون أن النوعين متطابقان بنسبة 99.96٪، وأعرب أحد علماء الوراثة العاملين في المشروع عن دهشته بقوله إن الاكتشاف جاء كمفاجأة سعيدة، وشعروا وكأنهم جميعًا سافروا بالزمن إلى الوراء ليشهدوا ولادة الفول السوداني الحديث من الأنواع البرية القديمة.
بدأت رحلة الاكتشاف الرائع في عام 1971 عندما عثرت مجموعة من علماء النبات على أنواع أسلاف الفول السوداني تسمى A. Ipaensis، منذ البداية، كان الأمر برمته مفاجئًا لأن عدد بقايا نوع معين كان صغيرًا نسبيًا ومن الصعب جدًا العثور عليه، كما تم رصد أقرب أقرباء النوع وهو ينمو على بعد بضع مئات من الأميال، مما جعل من الصعب على الباحثين العثور على "الرابط" المفقود بين الاثنين.
بعد عملية مضنية لمطابقة السجلات النباتية الطويلة، إلى جانب معرفة عينات الحمض النووي للصيادين والجامعين والحركة الموسمية، توصلوا إلى استنتاج مفاده أن البشر بالتأكيد شاركوا في الجمع بين النوعين معًا لتشكيل أشكال سابقة من الفول السوداني الحديث، منذ حوالي 10000 عام، قرر الأمريكيون الجنوبيون القدامى تجربة النوعين البريين لصنع هجين يُعرف ببساطة باسم الفول السوداني.
السلالة الأولى للفول السوداني
السلالة التي اكتشفها العلماء
زبدة الفول السوداني
All rights reserved. food today eg © 2022