النجاح دائما يبدأ
بخطوة، والإرادة لا تعرف المستحيل، قصة جديدة من قصص النجاح بطلها شاب طموح يدعى "عبدالرحمن
جمال عطالله، 23 عاما طالب بالفرقة الرابعة بجامعة الأزهر، والذي رفض الاستلام للظروف الصعبة، وقرر افتتاح مشروع بمبلغ مالي لا يتعدى 300
جنيه، وبعد 4 سنوات أصبح "عبدالرحمن" أشهر بائع سندوتشات بيتي في طنطا، "Food Today" تواصلت مع
عبدالرحمن لمعرفة تفاصيل أكثر عن مشروعه.
البداية من هنا
يقول "عبدالرحمن" نه كان يبحث عن مشروع لا يتعدى رأس ماله 300 جنيه، وظل
يبحث على اليوتيوت على أفكار مشاريع وظهر أمامه فيديوهات لشقيقتين تبيعان سندوتشات
وأكل بيتي في المترو، وقالت أحداهما أن مشروع الأكل البيتي لا يحتاج رأس مال كبير، وعلى الفور قام بشراء مستلزمات سندوتشات وبدأ أول خطوة.
رد فعل أسرته
تابع "عبد الرحمن"، عندما عرضت الفكرة على أهلي شعروا بالخوف في البداية ولكن
والدتي تحمست وشجعتني وساعدتني، واعتبرها أهم سبب في نجاح مشروعي، ولا أنسى دعواتها
لي دائما خاصة أول يوم لي قالت "ربنا يكرمك" وبالفعل كرمني الله ونجحت في
مشروعي، ويؤكد "عبدالرحمن" أن أسرته ساعدوه، فوالدهم وأشقائه يقومون بتحضير
السندوتشات معه يوميا قبل النزول إلى الشارع، ويؤكد أنه لن ينسى فضلهم عليه
ومساندتهم له.
منيو بيتي وسعر موحد
يقول "عبدالرحمن" إن المنيو الخاص بمشروعه "دكتور سندوتشات بيتي"،
يتضمن حوالي 17 نوعا منها "لانشون بكل أنواعه، بسطرمة، جبنة رومي، جبنة بيضاء، جبنة كيري، حلاوة سادة، حلاوة
بالقشطة، مربى سادة، سندوتشات نوتيلا "ولديه ميكسات كثيرة "لانشون
بالجبنة، رومي بالكيري"، ووضع "عبدالرحمن" سعر موحد للسندوتشات 6 جنيهات، وقال إنه كان يرغب في أن يكون سعر السندوتش في متناول الجميع سواء طالب أو مدرس
بالجامعة أو أي شخص يبحث عن فطار نظيف ومصنوع في البيت كما يقدم عبدالرحمن "كيس
به قطع من الخيار" مع كل سندوتش، ويوميا يقوم "عبدالرحمن" ببيع السندوتشات ما عدا الجمعة من الساعة 7 ونص صباحا إلى 3 عصرا.
سبب لقب "الدكتور"
تعليقا على لقب "دكتور سندوتشات" المعروف به "عبدالرحمن" في طنطا، يقول: "والدي الدكتور جمال عطاالله
وهو طبيب معروف في طنطا، كما أني اعتدت ارتداء قفازات زرقاء أثناء
تجهيز السندوتشات، ومعروف عني النظافة ودائما ما أقوم بتغليف السندوتشات بأكياس شفافة
وأحرص على نظافة جميع المكونات وعدم تعريضها لأي هواء أو تلوث، والسبب
الأخير في إطلاق هذا اللقب علي هو أني دائما أقف أمام كليات جامعة طنطا طب بشري وأسنان وتمريض وعلوم"، ومن اللفتات
الجميلة التي أعتاد عبد الرحمن على صنعها هو توزيع أي فائض من السندوتشات على
المحتاجين في الشوارع وأحيانا يقدم سندوتش هدية مع كل سندوتش يقوم ببيعه لأي شخص
غير قادر على شراءه.
ردود فعل من حوله
يقول "عبدالرحمن" أنه في بداية مشروعه كان يشعر بالإحراج عند رؤية أحدا من
أقاربه في الشارع وهو يبيع السندوتشات، ولكنه الأن فخور بما يفعل وفخور بما وصل
إليه، كما أنه تعرض لبعض الانتقادات في البداية وسمع جمل محبطة من نوعية "إزاي
باباك دكتور وبتبيع سندوتشات في الشارع"!، ولكنه لم يستمع لكل هذه الانتقادات ويقول إنه الآن يعتبر قصة نجاح ونموذج يحتذى به.
رسالة "دكتور سندوتشات" للشباب
يقول "عبدالرحمن" إن مشروعه يحمل رسالة يريد أن تصل إلى كل من يحلم بمشروع
خاص به، "التفاؤل والبهجة والشجاعة وعدم الاستسلام"، والأهم كن قريبا من
الله، وستكون النتيجة مبهرة.
حلم "عبدالرحمن"
يحلم "عبدالرحمن" بإنشاء أكبر شركة توريدات سندوتشات باردة في مصر ويقوم بالتعاون
مع الشركات الخاصة أو
الحكومية والمصانع، والمعاهد والجامعات، وجميع أنواع المشاريع تحت الإنشاء "السكنية، الصناعية، التجارية، توزيع علي السوبر ماركت"، كما أنه يقوم بتجهيزات إيفنتات
كبيرة ومنها إيفينت خاص بمعهد
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القرية الذكية في القاهرة على مدار 10 أيام
متواصلة، وحفلة لمستشفى 57357 وقام بعمل سندوتشات بأعداد كبيرة.
كما يحلم عبد الرحمن بتشغيل اكثر من
1000 شاب وفتاة في جميع محافظات مصر في شركة التوريدات التي يحلم بإنشاءها.
عبد الرحمن دكتور سندوتشات
منيو دكتور سندوتشات
All rights reserved. food today eg © 2022