هناك عشرات الآلاف من أنواع الخبز حول العالم، لكل شعب طريقته أو ربما طرقه الخاصة في صنع الخبز الذي يميزهم عن غيرهم، فمثلا في مصر يوجد أكثر من 300 نوع خبز محلي وفقًا لرويات بعض المؤرخين، أما حول العالم فالقائمة مفتوحة والأرقام في ازدياد، وربما يعد خبز الزنجبيل من أشهر أنواع الخبز حول العالم، وهو أحد الأنواع التي يحتفل بها العالم في 5 يونيو من كل عام لتكريم أصول هذا الخبز وتاريخه.
حكاية خبز الزنجبيل
بحسب موقع National Today، جاءت كلمة خبز «الزنجبيل» من الكلمة الإنجليزية التي تعني «الزنجبيل المحفوظ» والتي جاءت من الكلمة الفرنسية زنجبيل، أما عن التابل الذي يعطي لهذا الخبز طعمه الأصلي فجاء من الصين القديمة حيث كان يُستعمل كعلاج طبي لديهم، وانتشر إلى أوروبا عبر «طريق الحرير»، أما الصليبيون القدامى فقد جلبوا الزنجبيل معهم من الشرق الأوسط من عند العرب وتم نشره داخل أوروبا للتجربة وتم استخدامه في ذلك الوقت لحفظ اللحوم وبالإضافة إلى علاج بعض الأمراض.
خبز الزنجبيل في الأساس كان عبارة عن كعكات عسل، وبعدها بدأت توابل الزنجبيل في الانتشار بسبب سعرها المتوسط والذي كان في متناول الجميع، وتم الاتجاه نحو صُنع حلوى خبز الزنجبيل.
أشكال خبز الزنجبيل
اليونانيون والمصريون القدماء استخدموا خبز الزنجبيل في الاحتفالات الخاصة بهم، وفي هذا الوقت كان خبز الزنجبيل يُصنع في شكل كوكيز صلبة على شكل حيوانات او ملوك أو ملكات كما كانت مطعمة بأوراق من الذهب.
كانت هذه الفكرة تعود للملكة إليزابيث الأولى، ملكة بريطانيا التي كان لديها كوكيز بهذا الشكل الديكوري، وعلى مدار سنوات كانت معارض التي تعقد في إنجلترا كانت تسمى معارض «خبز الزنجبيل»، وكان يقدم خبز الزنجبيل فيها كهدية للزوار وكان شكلها يتغير حسب الفصول فتأخذ شكل زهور في الربيع وطيور في الشتاء.
رجل الزنجبيل
وتم تقديم خبز الزنجبيل في شكل رجل إنسان، وقيل إن الفضل في ذلك يرجع إلى الملكة إليزابيث الأولى، التي قيل إنها قدمت حلوى خبز الزنجبيل لشخصيات زائرة إلى بلاطها، ويعتبر خبز الزنجبيل الآن شكلاً من أشكال الفن في العديد من الأماكن بما في ذلك نورمبرج ، وأولم، وبولسنيتز في ألمانيا، وتورون في بولندا، وتولا في روسيا، وبيست في المجر، وباردوبيس وبراج في جمهورية التشيك، وليون في فرنسا.
التطور الطبيعي لخبز الزنجبيل عبر الزمن
ظهرت الوصفة الأولى لخبز الزنجبيل تاريخيًا في العام 2400 قبل الميلاد، وبحلول عام 992 ميلاديا تم تقديمه إلى أوروبا من قبل راهب أرمني، جريجوري نيكوبوليس، الذي علم الكهنة الفرنسيين كيفية طبخه.
وبحلول القرن العاشر الميلادي، طور الصينيون نسختهم الخاصة من خبز الزنجبيل. وفي العام 1444 تم تسجيل استخدم خبز الزنجبيل في السويد لعلاج اضطرابات المعدة والهضم.
وبحلول القرن الخامس عشر عرف خبز الزنجبيل ككعكة هشة وطرية صنعت من دبس السكر -العسل الأسود- والزنجبيل وتم استخدامه على نطاق واسع.
خبز الزنجبيل
All rights reserved. food today eg © 2022