حكاية أكلة «المحار» مع الحجاج المسيحيين.. وأسرار طهيه في فرنسا

A A A
محار طازج

 

سيحب صديقك عاشق المأكولات البحرية أن تدعوه لتناول وجبة الغداء على أصناف متنوعة من أكل البحر، لكن لا تنسى المحار الصدفي – محار البحر- فهو طعام لذيذ محفوظ بين صدفتين يستحق أن تطبخه مع الثوم والبقدونس والزبدة، لكن ما هي حكاية هذا المحار في اليوم العالمي له، والذي يوافق 16 مايو من كل عام. 

حكاية محار البحر
بحسب موقع National Today، فإن هذا اليوم يتم الاحتفال به سنويا لتكريم تلك المأكولات البحرية اللذيذة، ففي فرنسا يتم طهيه مع الزبدة والكريمة والمشروم والجبنة، وفي مناطق أخرى من العالم يستخدمون طرق طهي متنوعة للمحار.

ورغم أن منطقة اكتشاف المحار تحديدا لا تزال غامضة، لكن تلك المأكولات لها تاريخ غني، ونجد أن "صدفة سانت جيمس"، هو الاسم الآخر للمحار الصدفي، خاصة في فرنسا، كما توجد أيضا أسطورة صدفة الإسكالوب، والتي كانت بمثابة أوعية للماء وطعام الحجاج المسيحيين أثناء رحلتهم إلى سانتياجو دي كومبوستيلا.

 

أنواع المحار من المحيط الأطلنطي


ويأتي معظم أنواع المحار من المحيط الأطلنطي، لكن كيف أصبح لمحار سانت جيمس اسمها؟، وتقول الأسطورة الفرنسية، إنه كان هناك قديسا يدعى جيمس أنقذ القديس فارسًا من الغرق، وعندما خرج الفارس من الماء كان مغطى بالمحار، لذلك سمي بمحار جيمس.

وبحلول السنوات أصبح الطبق مشهورا ومنتشرا حول العالم، لكن يبقى طبق محلي تقليدي في فرنسا، كما اعتمده الإيطاليون في مدينة مونتريال على أنه طبق خاص بهم، وأضافوا لمسة له، حيث استبدلوا جبنة جرويير السويسرية الصفراء الموجودة في الوصفة الأصلية الفرنسية بجبن الموزاريلا. 

التطور الطبيعي للمحار الصدفي
في القرن الثاني عشر اكتسب المحار الصدفي اسمه في فرنسا كمحار سانت جيمس من واحد من رموز الحجاج المسيحيين خلال أحد رحلاتهم، بينما في عام 1846 تم نشر أول وصفة لقلي وطبخ المحار البحري في كتاب طبخ.

أما في عشرينات القرن الماضي أصبح المحار البحري جزء من النظام الغذائي للشعب الأمريكي خاصة المناطق الساحلية، بينما في الخمسينات عرف العالم طريقة عمل محار سانت جاكوس المطهية بالكريمة والزبدة والمشروم حينما ظهر الكراث في فرنسا. 


طبق محار مطبوخ في الزبدة


محار طازج


All rights reserved. food today eg © 2022