تشهد سوق المكملات الغذائية في مصر صراعًا محتدمًا بين عشرات الشركات، تسعى كل منها لفرض هيمنتها على هذا السوق المربح. ويُلاحظ المراقبون ازدياد حدة المنافسة في السنوات الأخيرة، مع لجوء الشركات إلى أساليب تسويقية مكثفة، وعروض مغرية، ودعاوى علمية قد لا تكون مُثبتة دائمًا.
فما هي دوافع هذا الصراع؟
- السوق الضخم: يُقدر حجم سوق المكملات الغذائية في مصر بأكثر من 10 مليارات جنيه مصري، مع توقعات بارتفاعه بشكلٍ مُطرد في السنوات القادمة. وهذا ما يدفع الشركات إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا المجال.
- ازدياد الوعي: أصبح المستهلك المصري أكثر وعيًا بأهمية الصحة والغذية، ما أدى إلى ازدياد الطلب على المكملات الغذائية. وتسعى الشركات إلى الاستفادة من هذا الوعي لزيادة مبيعاتها.
- غياب الرقابة: تُعاني سوق المكملات الغذائية من نقص في الرقابة من قبل الجهات المُختصة، مما يُتيح المجال لبعض الشركات لبيع منتجات غير آمنة أو غير فعالة. وهذا ما يُشكل خطرًا على صحة المستهلك.
كيف تُؤثر هذه الحرب على المستهلك؟
- ارتفاع الأسعار: تُؤدي حدة المنافسة بين الشركات إلى ارتفاع أسعار المكملات الغذائية، مما يُثقل كاهل المستهلك.
- معلومات مضللة: تُغرق الشركات المستهلكين بمعلوماتٍ دعائية قد لا تكون دقيقة أو موثوقة، مما يُصعّب عليهم اختيار المكملات الغذائية المناسبة.
- مخاطر صحية: قد تُسبب بعض المكملات الغذائية غير الآمنة أو غير الفعالة مخاطر صحية للمستهلك.
ما هي الحلول؟
- تشديد الرقابة: يجب على الجهات المُختصة تشديد الرقابة على سوق المكملات الغذائية لضمان سلامة المنتجات وفعاليتها.
- نشر الوعي: يجب على الجهات الصحية نشر الوعي بين المستهلكين حول كيفية اختيار المكملات الغذائية المناسبة واستخدامها بِأمان.
- تعزيز ثقافة النظام الغذائي الصحي: من المهم أن يُدرك المستهلكون أن المكملات الغذائية لا تُغني عن اتباع نظام غذائي صحي متوازن.
إن حرب المكملات الغذائية تُشكل تحديًا كبيرًا لصحة المستهلك. ويجب على الجهات المُختصة والمستهلكين على حدٍ سواء العمل معًا لضمان سلامة وفعالية هذه المنتجات.