تناول 3 وجبات يوميا لمدة شهر من «ماكدونالدز».. قصة تجربة حقيقية تحولت إلى فيلم سينمائي

ربما لا تستطيع أن تقاوم "بيج ماك" من ماكدونالدز في بعض الأوقات، خاصة تلك التي يجتمع فيها أصدقائك ويقررون الذهاب إلى أحد فروعه، وتناول البرجر والاستمتاع بالبطاطس المقلية مع الكولا المثلجة، وقد تعتقد أن تناول ذلك يوميا لن يكون كافيا ليشبع حبك ناحية تلك الوجبة اللذيذة، لكن تلك التجربة ستكون مضرة جدا إلى حد قد يقربك من الموت. 

بياكل ماكدونالدز كل يوم
هذا ما كشفه مصور أفلام أمريكي يدعى مورجان سبورلوك، قام بتصوير نفسه وتوثيق تجربة تناوله لوجبة ماكدونالدز لمدة 30 يوما، الفيلم الذي صوره سبورلوك وأخرجه وأنتجه كان باسم Super-Size Me، وقام بتوثيق تجربته في عام 2003، حيث كان يتناول يوميا 3 وجبات يوميا من ماكدونالدز لمدة 30 يوما، وأظهر الفيلم الجوانب الخفية، وخطورة تناول وجبات ماكدونالدز وتأثيرها على الصحة.

كان سبورلوك يتناول يوميا حوالي 5000 سعر حراري، أي ما يوازي 9.26 من سندويتش بيج ماك، حيث كان يتناول في الثلاث وجبات اليومية عناصر متنوعة ومختلفة من ماك، وكان ينهيها كلها، وتناول تقريبا كل القائمة الموجودة في المنيو.

نتائج التجربة
وصل سبورلوك إلى مرحلة خطيرة في التجربة أثرت على صحته وحياته، وكنتيجة للتجربة زاد وزن سبورلوك في ختام الشهر حوالي 11 كيلو جرامًا، وزادت كتلة جسمه حوالي 13%، وارتفعت نسبة الكوليسترول في الدم لديه، كما عانى من تقلبات مزاجية شديدة وتراكم للدهون على الكبد وأزمة قلبية، وتطلب الأمر من سبورلوك حوالي 14 شهرا لإتباع نظام نباتي ليفقد الوزن الذي اكتسبه من تلك التجربة. 

سبب التجربة
كان السبب وراء تجربة سبورلوك هو الانتشار المكثف للبدانة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي وصفتها الصحة العامة هناك أنها كارثة، وتم إقامة دعوى ضد ماكدونالدز بواسطة اثنين من الفتيات البدينات واللتان اكتسبتا الوزن الزائد نتيجة تناولهم الطعام من ماكدونالدز. 

نتيجة الفيلم
وكنتيجة للفيلم وبعد 6 أسابيع فقط من عرضه حائز على عدة جوائز، وأوقفت ماكدونالدز سندويتشات الحجم الكبيرة بها، وفي أستراليا ردت ماكدونالدز بتكثيف الدعاية الإعلانية لها.


مورجان سبورلوك


بوستر الفيلم