تشتهر المائدة المصرية الأصيلة بالعديد من الأطباق، التي أصبحت رمزًا وإثباتًا على مصريتنا؛ كالمحشي والأرز بالشعرية والعدس.. إلخ، وكثير من هذه الأطباق لها أصول تاريخية، قد لا يعلمها الكثير، فلكل طبق قصة وحكاية.
وتعد الملوخية من أشهر
الأطباق المصرية المعروفة، التي لا تخلو منها مائدة أي منزل مصري أصيل، فما قصة
وأصل الملوخية؟!
ما لا يعلمه الكثيرون أن الملوخية كانت موجودة منذ أيام الفراعنة، وكانت تعتبر من الخضروات السامة، لذلك لم يأكلها أحد، تحديدًا طبقة الفقراء، التي كانت تعتمد على الخضروات في وجباتها بشكل أساسي، وكانت تعرف باسم "خية"، وعندما دخل الهكسوس مصروا، أجبروا المصريين على تناولها وإذلالهم بها، وكانوا يقولون "ملو – خية"، أي كلوا خية، ولكن بمجرد اكتشافهم أنها ليست سامة، أصبحت أحد الأكلات على قائمة طعامهم، وبالطبع هذا أصل اسم "ملوخية".
الملوخية عند الفاطميين
للملوخية قصة مثيرة في
عهد المعز لدين الله الفاطمي، فقد أصيب ذات مرة بمغص شديد في معدته، ونصحه الأطباء
بتناول الملوخية كعلاج، وبعد تناولها شفي تمامًا من الألم وشاع الخبر بين المصريين
وأصبحوا يأكلونها بكثرة.
وفي عام 1805 أصدر
الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، أمرًا بحرمان الشعب من تناول أو زراعة الملوخية، بسبب كراهيته الشديدة لأهل دمشق. الذين يرجع أصلهم إلى الخليفة الأموي معاوية، والذي
كان يحب الملوخية بشدة. أثار القرار استياء قطاع كبير من المصريين المحبين
للملوخية. وبدأوا في زراعتها في البويت سرًا وتهريبها للناس.
أصل الشهقة
دارت الكثير من الحكايات
عن أصل شهقة الملوخية. وأشهرها أن أحد الملوك كان جائعًا، وطلب من الطباخ الخاص به
أن يحضرها. وتوعده بقتله إن لم يحضرها سريعَا. وبينما الطباخ منشغل بتحضير
الملوخية، دخل عليه الحراس فجأة. فشهق من الخوف أثناء إعدادها معتقدًا أن الملك
قرر قتله.لكن لم يكن الأمر كما توقع، وأعجب الملك بالملوخية وكافأ الطباخ. فأصيح
يشهق في كل مرة يقوم بإعدادها حتى تخرج بأفضل صورة.
لكن لا يوجد أي دليل أو
أساس منطقي على ارتباط الشهقة بجودة الملوخية. هي مجرد تقليد متوارث لا يؤثر بأي
شكل على جودتها.
All rights reserved. food today eg © 2022