اليوم العالمي للجزارين

المرأة والساطور.. كبدة وهويدا وأم يوسف.. أشهر جزارات كسروا التقاليد ونزلوا السوق عشان لقمة العيش

A A A
هويدا أشهر جزارة في البساتين

من نتحدث عنهن اليوم سيدات قررن استبدال أدوات التجميل والماكياج بأدوات أخرى أكثر خشونة مثل السكينة والساطور والأورمة، سيدات تخلين عن أبسط الأشياء التي تهتم بها كل امرأة، بحثا عن لقمة العيش، واختاروا أن يمتهنن أصعب مهنة في التاريخ وهي "الجزارة"، وبمناسبة الأسبوع العالمي لمهنة الجزارة أرادنا أن نسلط الضوء على نماذج من سيدات قررن اقتحام مهنة الجزارة حتى أصبحن أشهر جزارات في مصر، ورغم أن كل منهن لها حكاية مخلفة عن الأخرى إلا أن ما يجمعهن هو "الشقا والبحث عن لقمة العيش"، السطور التالية تكشف المزيد.


كبدة جزارة "كيوت" بس صعبة موت!
بأقدام ثابتة، انطلقت إسلام حسن في عالم الجزارة، واستطاعت صاحبة الـ 29 عاما أن تخطو بأقدام ثابتة في هذا المجال، واشتهرت بكونها أصغر جزارة في مصر، ولها متابعين كثر على يوتيوب، وتبث فيديوهات تعليمية لمتابعيها.


تبرع النساء في أي مجال تقرر الدخول فيه، ومن بين أصعب هذه المجالات هي مهنة الجزارة التي اقتصرت على الرجال لسنوات طويلة، ولكن اليوم تخطو فيه عدد من النساء بأقدام ثابتة وتبرع فيه أكثر من بعض الرجال، ومن بين هؤلاء إسلام حسن 29 عاما، والتي نجحت في وقت قصير أن تصبح أصغر جزارة في مصر.


الحكاية بدأت إزاي؟!
اشتهرت الفيديوهات التي تقدمها الفتاة العشرينية، إسلام حسن، عبر اليوتيوب وفيسبوك، وهي فيديوهات تعليمية عن أنواع اللحم وكيفية اختياره وتقطيعه، وما آثار دهشة الناس عن تمكنها عن مسك سكين الجزارة الكبير وتقطيع الفخذ وتشفيه اللحم والذبح، ومن هنا بدأ الناس في الحديث عن الفتاة الجميلة والصغيرة التي تشفي اللحم كالجزارين المحترفين، تقول "لوما" ذات الـ29 عامًا خريجة السياحة الفنادق، إنها لم تكن تتخيل أنها سوف تصل لهذا المستوى والشغف باللحم.

 

بدأ الأمر عندما كنت أبحث عن عمل بدوام جزئي يناسب دراستي في كلية السياحة والفنادق، وقادتني الظروف للعمل كاشير في محل جزارة، وكنت أعمل على مضض إذ أنني لا أطيق رائحة اللحم"، وتكمل: بدأ شغفي ينمو في معرفة هذا العالم وامتهان هذه المهنة، بدأ طاقم المحل كله بتعليمي كل شئ عن اللحم والطريقة الصحية لمسك السكين، وكيفية ذبح وتشفيه الذبيحة، وغيرها من تقنيات مهنة الجزارة"، إسلام تؤكد أنها تكره من يقول لها بكره كلمة الست مكانها في المطبخ، لأن الست بتعرف تعمل كل حاجة وتقدر على كل حاجة.

هويدا إمبراطورة البساتين..
أكثر من 45 عاما تمتهن المعلمة هويدا، مهنة الرجال وقررت ترتدي ملابس الرجال لتستطيع أن تكون شبه الشكل النمطي للجزار، المعلمة هويدا أو كما يطلق عليها الإمبراطورة في البساتين ، تقول هويدا أنها لم تكن مثل نظيراتها من الفتيات تهتم باقتناء الملابس والبحث عن أدوات التجميل، بل قررت ولأكثر من 40 عامًا أن تقف مكان الرجال في مهنة تم التعارف عليها كمهنة "للرجال فقط"، فتعلمت المعلمة هويدا الجزارة وورثتها عن أبيها، حتى عرفت في البساتين بأنها أشهر جزارة في مصر، وبدأت مهنة الجزارة مبكرا حيث كان والدها يعتمد عليها في كل شيء كنت أذهب إلى المذبح لشراء الجمال وأشتري وأبيع، غير أنها علمت زوجها مهنة الجزارة.

أم يوسف.. الست الجدعة رزق
أم يوسف أشهر جزارة في الجيزة، إذا شاهدتها ستتخيل ماذا كانت في شبابها، ملامحها ملامح هوانم ولكن يبدو أن وراء هذه الملامح قصة جعلتها تتخلى عن كل شيء وتمتهن هذه المهنة الصعبة، أم يوسف تقول لـFood Today أن عائلتها كانت تعمل في مهنة الجزارة من 25 عاما، وتعرضت لتقلبات حياتية كثيرة، وهو ما جعلها تقف في الشارع وسط الرجال وتتطبع بطباعهم "عشان محدش يطمع فيها"، وتقول أنها تعمل في هذه المهنة الصعبة لتوفر لأولادها حياة كريمة خاصة بعد مرض زوجها وتعرضه لحادث، وتصف أم يوسف المهنة بأنها الأصعب ولكن حبها لأولادها وشعور الأمومة يجعلها تتحمل أي شيء.
المعلمة هويدا

All rights reserved. food today eg © 2022