«القرنبيط».. قصة أكلة هاجرت من قبرص واستقرت في مصر وسر عشق الأمهات لها

A A A
قرنبيط

 

يعد القرنبيط من الأكلات الأساسية التي تطهوها الأمهات في مصر خاصة في ليالي الشتاء الباردة، ويعد وقتها طبقا رئيسيا مثل شوربة العدس وكوب السحلب، ولكن جرب أن تخبر أمك أنك لن تتناول القرنبيط المقلي الذي تعده، وعندها قد تفاجأ أنها ربما تحرمك من الطعام كليا، نظرا لأنه مُقدس لدى أغلب الأمهات، لكن هل فكرت يوما ما هي حكاية تلك النبتة التي تثير المشاكل، وكيف وصلت إلينا في مصر؟، وماذا عن طرق طهيها حول العالم؟.

حكاية القرنبيط
بحسب موقع Food History المهتم بتوثيق تاريخ الطعام، قال إن القرنبيط ينتمي لعائلة الكرنب النباتية، وبحسب تسميته الإنجليزية cauliflower فهو مشتق من كلمتين لاتينيتين الأولى معناها كرنب والثانية وردة، وهو الشكل الذي تأتي فيه ثمرة القرنبيط أو الجزء القابل للأكل.


ورغم أن القرنبيط أكلة مألوفة جدا في الشرق الأوسط، إلا أن منشأها من خارج المنطقة، وإنما من جزيرة قبرص، ومنها انتقل إلى بلدان عديدة مثل سوريا وتركيا ومصر ثم إيطاليا وإسبانيا وشرق أوروبا، ورغم أنه مر بمراحل تحول عديدة إلا أنه ظهر في تركيا وإيطاليا ليس قبل 600 عامًا قبل الميلاد.


كتب أبو زكريا (ابن العوان) في إشبيلية خلال القرن الثاني عشر، عن نوعين من الطعام يمكن أن يكونا مماثلين وهما القرنبيط والبروكلي.

القرنبيط في العصر الحديث
في منتصف القرن السادس عشر كان أول وصف وإيضاح للقرنبيط بواسطة المعالج بالأعشاب دوديونس عام 1544، وفي نفس الوقت تقريبا اكتسب القرنبيط شعبية كبيرة في فرنسا وزرع في وقت لاحق شمال أوروبا والجزر البريطانية، كما تم العثور عليه في نهاية القرن السابع عشر في أمريكا الشمالية.


ظهر القرنبيط في كتب الطهي في القرن الثامن عشر، والتي قالت إن الناس في ذلك الوقت كانوا يستمتعون بغلي وقلي وتحمير وشوي القرنبيط، وفي القرن التاسع عشر كانوا يستمتعون بالقرنبيط بطرق مختلفة عن طريق غليه في الكثير من اللبن ليكون أطرى بشكل أكبر. 

أول كتاب طهي عن القرنبيط
وظهر أول كتاب طهي كتب خصيصا عن القرنبيط الذي كتب بواسطة كاتب يدعى "إي كروزير" في عام 1891، ومنذ تلك النقطة أصبح القرنبيط مكونًا شائعًا لمجموعة متنوعة من الأطباق.


قرنبيط مهروس


قرنبيط


قرنبيط

All rights reserved. food today eg © 2022