يعد العسل سائل حلو يصنعه النحل باستخدام رحيق النباتات الزهرية. ويوجد حوالي 320 نوعًا مختلفًا من العسل، بحيث تتفاوت في اللون والرائحة والنكهة.
كما يحتوي العسل على جزء كبير من السكر، بالإضافة إلى مزيج من الأحماض الأمينية. والفيتامينات والمعادن والحديد والزنك ومضادات الأكسدة. وبالإضافة إلى استخدام العسل كأحد المحليات الطبيعية، يستخدم باعتباره عاملاً مضادًا لكل من الالتهاب والأكسدة والبكتيريا. يشيع تناول العسل عن طريق الفم أو في علاج السعال وعلاجًا موضعيًا للحروق وتعزيز التئام الجروح.
القيمة الغذائيّة للعسل
يُوفِّر العسل 46 سعرةً حراريّةً في وجبةٍ من ملعقة طعامٍ واحدةٍ (15 مل) تعادل 1272 كيلوجول لكل 100 غرام. ويحتوي العسل على المعادن الطّبيعيّة والفيتامينات التي تُساعد على استقلاب الكولسترول غير المرغوب فيه والأحماض الدهنيّة، وبالتّالي منع السُّمنة وتعزيز صحةً أفضل. كما يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الفيتامينات وهي B6، الثيامين، النياسين، الريبوفلافين، حمض البانتوثنيك وبعض الأحماض الأمينيّة.
تشمل المعادن الموجودة في العسل الكالسيوم والنّحاس والحديد والمغنيسيوم والمنغنيز والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك. كما يُعدُّ العسل من أغنى المواد الطبيعيّة بالأحماض الفينولية والفلافونويد، التي هي مصدرٌ لمضادات الأكسدة الطّبيعيّة الخالية من الدّهون والكولسترول.
فوائد العسل الطبية
العسل الصافي يسرع عملية التئام الجروح والحروق حيث يجدد خلايا البشرة، ويخفف الألم سريعاً..
تقليل مُدّة الإسهال.
يمنع حُموضة المعدة.
مُكافحة الالتهابات.
تخفيف أعراض البرد والسُّعال.
استبدال السكر الصّناعي في النّظام الغذائي.
العسل يساعد في انخفاض ضغط الدم الوريدي.
أظهر العسل نشاطاً مُضاداً للورم في سرطان المثانة.
ويُمكن للعسل الطّبيعيّ أن يلعب دوراً مُهمّاً في علاج آلام الصّدر والإرهاق والدّوار. وربما يرجِع ذلك إلى المحتوى العالي من الطّاقة الغذائيّة للعسل الذي يُوفِّر السُّعرات الحراريّة المُتاحة على الفور بعد الاستهلاك.
وقد شُوهدت فوائد العسل أيضاً في آلام قلع الأسنان والعدوى أو التّسوس بسبب جفاف الفم النّاجم عن الإشعاع.
وقد تبيّن أنّ العسل عامل فعّال جداً لنجاح عمليّات زراعة الجلد.
وفي دراسةٍ أُجريت في وسط بوركينا فاسو، تبيّن أنّ السّكان المحليين يستخدمون العسل لعلاج أمراض الجهاز التّنفسي، والحصبة، وآلام الدّورة الشّهريّة، واضّطرابات ما بعد الولادة، والعجز الجنسي عند الذّكور.
التهاب البلعوم بسبب آثاره المُضادة للبكتيريا والمُضادة للالتهاب. وفي دراسةٍ واحدةٍ، أظهر الاستهلاك اليومي للعسل مجموعةً مُتنوِّعةً من الآثار المُفيدة على مؤشرات الدّم ومستويات الدّم من المعادن والأنزيمات ونظام الغُدد الصّماء.
يُوصف العسل في بعض الأحيان بأنّه حلٌّ تجميليّ للبشرة المُتشقِّقة والجافّة. للمزيد: فوائد العسل للبشرة.
قد يُستخدم العسل لعلاج مجموعةٍ واسعةٍ من الأمراض والعِلل والإصابات، ويُمكن استخدامه للتّغلب على مشاكل الكبد والقلب والأوعية الدمويّة والجهاز الهضمي.
العسل للالتهابات
يُقلّل العسل من الالتهاب، ويُعزّز الشّفاء، ويُقلّل حجم النّدبة ويُحفّز تجديد الأنسجة.
ثبت أنّ العسل يُعالِج الأكزيما والصّدفيّة والقِشرة.
وفي التهاب القولون، كان العسل فعّالًا مثل علاج بريد يزولون.
إنّ أدوية علاج الالتهاب لها أضرار خطيرة، فمثلاً الكورتيكوستيرويدات تمنع نموّ النّسيج وتقمع الاستجابة المناعيّة، والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية ضارّة بالخلايا، وخاصةّ في المعدة.
لكنّ العسل لديه عمل مضاد للالتهابات خالٍ من الآثار الجانبية الضّارة. وتُشير البيانات المُختبريّة التي تمَّ إنشاؤها حديثاً إلى أنّ العسل قادر على تثبيط الالتهابات وتوليد الأوعية التّالفة بالإضافة إلى إظهار أنشطة تثبيطٍ فعّالةٍ ضدّ التّفاعلات الالتهابيّة المُتسلسلة.
طب العيون والعسل
يستخدم العسل في جميع أنحاء العالم لعلاج أمراض العيون المُختلفة مثل التهاب الجفن ، التهاب القرنية ، التهاب الملتحمة ، إصابات القرنية ، الحروق الكيميائيّة والحراريّة للعيون.
العسل للحامل
ارتبط استخدام العسل في النّوع الأول والنّوع الثّاني من داء السُّكري بمؤشر نسبة السكر في الدم أقل بكثيرٍ من الجلوكوز أو السكروز. وقد تَسبّبَ العسل مقارنةً مع دكستروز في انخفاضٍ أقلّ بكثيرٍ في مُستويات الجلوكوز في البلازما، كما تَسبّبَ أيضاً في خفض نسبة الدّهون في الدم مستويات الهوموسيستين ومستويات بروتين سي التفاعلي، وقد وُجِدَ أنّ العسل يحفز إفراز الأنسولين، ويقلل من مستويات الجلوكوز في الدم، ويرفع تركيز الهيموجلوبين.