«الفراولة الزرقاء».. قصة أغرب فاكهة «مُهجنة» بالسمك وضد التجمد

A A A
الفراولة الزرقاء
في ظل سعي علماء النبات في تهجين أنواع جديدة من الفواكه والأطعمة الأكثر ملاءمة  للبيئة والمحسنة جينيًا، تظهر أنواع وأشكال غريبة من الفاكهة، تعتقد بأنها غير حقيقية، كالفراولة الزرقاء، وهي ليست خدعة بل نوع مهجن من الفراولة الحمراء الموجودة في كل مكان، والفضل في لونها الأزرق الجذاب يرجع للسمك المفلطح الذي يعيش في القطب الشمالي.

الفراولة الزرقاء
لاحظ العلماء بأن موسم الفراولة قصير، فهي من الفواكه التي لا تتحمل الحرارة ولا البرودة، وهناك بلدان حول العالم لا ترى الفراولة إلا مجمدة أو معلبة، بسبب عدم قدرتهم على زراعتها.

فقرر العلماء عمل بحوث بدأت منذ عام 2014 حول كيفية تمديد موسم الفراولة، وجعلها تحمل البيئات الباردة، فقاموا بعمل تعديل جيني، بدمج جينات من سمك المفلطح في القطب الشمالي، التي تنتج شكلاً طبيعيًا من مضادات التجمد، مع الفراولة من أجل إنتاج فاكهة مقاومة للتجميد وتمديد موسم النمو في المناخات الباردة، ونجح العلماء بالفعل من إنتاج أول سلاسل للفراولة.

مذاق الفراولة الزرقاء
يقول العدد القليل من الناس إن طعمها حلو للغاية أكثر حلاوة من الفراولة العادية وغنية بفيتامين سي، والعثور على بذورها في متاجر البيع الإلكتروني، ويمكن زراعتها كنباتات للزينة على نافذة أو شرفة ، أو استخدامها كزينة في ممرات الحديقة، فهي من النباتات الزهرية ذات الرائحة العطرة والشكل الجميل، كما يمكن العثور عليها عبر أمازون بسعر 130 دولار للكيلو.

هل الفراولة الزرقاء آمنة للأكل
على الرغم بأن الفراولة الزرقاء قد تم إنتاجها بالفعل، إلا هناك بعض المخاوف فيما يخص تناول الأطعمة المعدلة وراثيَا، بدء من الخوف من كونها مسببة للسرطان إلى أنها ضارة بالبيئة.

ومع ذلك يؤكد علماء الجينات، أن الأطعمة المعدلة وراثيًا آمنة تمامًا للأكل، ولا يوجد دليل على مخاوف معارضي الأطعمة المعدلة وراثيًا من أنها تسبب السرطان، وأنه وفقًا لدراسات كثير أجريت على مر السنين على الفئران وخنازير غينيًا، ولم يثبت تعرض أحد منهم إلى السرطان نتاج تناول الأطعمة المعدلة وراثيا، الهدف الوحيد في تعديل الجينات هي خلق أنواع جديدة من الأطعمة ملاءمة للبيئة. 




All rights reserved. food today eg © 2022