الفتة موجودة في العديد من الدول العربية، وفي كل دولة تنتشر باسم خاص بها، وفي مصر وفلسطين والأردن وسوريا تعرف باسمها التقليدي الذي نعرفه، ولا داعي لمقدمة طويلة عن الفتة، فهي غنية عن التعريف والمقدمات الطويلة، ولكن هل تعرف أصل الفتة وفصلها، تعالوا لنعرف القصة وأصل الأكلة التي يحبها الجميع.
أصلها فرعوني وله شامي
هناك روايتين لأصل الفتة يرى بعض مؤرخي الطعام أن أصلها قديم يعود لعصر الفراعنة بمصر، أحبها الملوك وكانت أكلتهم المقدسة، ثم انتقلت للفاطميين اللذين أضافوا إليها الخبز أو الفتات، ومن هنا جاءت كلمة فته، وانتشرت بين العامة لسهولة تحضيرها ومكوناتها البسيطة، وكانت الفتة من الأكلات الخاصة التي تقدم في المناسبات خصوصًا في عيد الأضحى بعد الذبح.
أما الرواية الأخرى فينسب تاريخها إلى الشام، ثم انتقلت إلى المصريين الذين وضعوا لمستهم الخاص عليها، وسواء كانت شامية أصيلة أم مصرية، فكانت الفتة على مر العصور أكله "الغني والفقير" في مصر، وما يميز الفتة الشامية أنهم يعدونها بمكونات متنوعة وليست كما نقدمها في مصر بالأرز والخبز فقط، فيوجد في الشام فتة المكدوس وفتة الدجاج وفته الشاورما وفته الحمص، وفي الشام هناك مثل شهير يقول "إن غاب عنك الضاني عليك بالحمصاني"، أي إذا لم تتوفر لديك اللحم يمكن إعدادها بالحمص.
أسماء وطرق مختلفة للفتة في الدول العربية
تعرف الفته بنفس الأسم في فلسطين ومصر والأردن وبعض الأماكن في سوريا، وفي مناطق أخرى تسمى التسقية، وفي تونس تسمى اللبلابي، أما في الخليج فتسمى الفتات وفي ليبيا تسمى المثرود.
ولكل دولة طريقتها الخاصة، أشهرها الفته المصري والسوري، ففي سوريا يتم إعدادها عن طريق طهي الأرز وإضافة قطع الدجاج أو اللحم ثم يوضع لبن الزبادي مع الطحينة والثوم ويزين بالحمص والزبيب والمكسرات، أما فتة المكدوس فتصنع بإضافة الباّدنجان للحم المفروم والزبادي، أما في فلسطين فيضاف إليها الدقة والليمون والثوم بدون صلصة، وفي مصر وباقي الدول العربية يتم إعدادها بنفس الطريقة "الخبز والأرز" وتقدم مع الصلصة ودقة الثوم واللحم.