ترجع طريقة وضع الصلصات والصوصات على الطعام إلى آلاف السنين، حتى قبل اكتشاف طرق حفظ الطعام والتبريد وتاريخ الصلاحية، واكتشف أحدهم أن "تدخين" اللحوم يساعد في الحفاظ عليها، واكتشف آخر أن نقع اللحوم في مياه البحر المالحة ساعد في الحفاظ عليها، ومنه تطورت وسائل حفظ الطعام، وظهرت أطعمة جديدة ومقبلات يمكن حفظها بطرق مختلفة.
قصة اكتشاف صوص الباربيكيو
اكتشف الطهاة قديمًا -ربما في عصور ما قبل التاريخ- بحسب موقع Amazing Gribs، أنه يمكنهم تحسين النكهات المختلفة من خلال الدخان والملح والبذور والأوراق، بالإضافة إلى دهن اللحوم بالنبيذ والخل والزيوت، خاصة إذا كان اللحم غير تقليدي، وغالبًا ما يتم نقع اللحوم المحفوظة، وخاصة اللحوم المجففة، في سوائل لإعادتها إلى الحياة كاليخنات والخضار المغمس في الصوص مثل الماء والزيت والعصائر ومنتجات الألبان.
وفي عام 1492 أبحر كرستوفر كولومبوس في المحيط الأزرق، وعندما اكتشف الإسبان العالم الجديد، وجدوا أن السكان الأصليين يمتلكون جهازًا خشبيًا لتدخين الأسماك والحيوانات الصغيرة التي بدت لهم وكأنها "بارباكوا"، وكانت اللحوم المدخنة شائعة في أوروبا قبل فترة طويلة من عصر كولومبوس، سواء من حيث النكهة أو لأن الدخان ساعد في الحفاظ على الطعام، لكن تقنية "البارباكوا" كانت مختلفة وسرعان ما أصبحت شائعة لدى المستكشفين.
حكاية كولومبوس مع صوص الباربكيو
سافرت مكونات صلصة الباربكيو مع كولومبوس ودي سوتو إلى أمريكا، وتم استخدامها للنكهة والمحافظة عليها، وغالبًا ما كان يتم تمليح اللحوم وتجفيفها ثم نقعها قبل طهيها في اليخنة، وكان قصب السكر والدبس وفيرًا في منطقة البحر الكاريبي، وكانت أمريكا الوسطى موطنا للفلفل التشيلي، ونشأت الطماطم في أمريكا الجنوبية.
ومن المحتمل أنه في وقت ما، خلال حروب "دي سوتو" المتناوبة مع السكان الأصليين، اجتمع مزيج من الدخان واللحم والخل والفلفل الحار والدبس معًا، وهناك بعض الأدلة على أن الخل والفلفل ربما كانا في وليمة مع دي سوتو والسكان الأصليين بالقرب من ميسيسيبي، وبعض الأدلة على حدوث الأمر بعد ذلك بقليل في فيرجينيا.
أول توثيق لصوص الباربكيو
تم نشر كتاب Nouveaux Voyages aux Isles d’Amerique بواسطة فيشرمان جين عام 1693، واحتوى على الوصفة الأولى لصوص الباربيكيو والتي كانت في البداية مليئة بالزبدة والتوابل والفلفل الحار وتم بهذا المزيج تتبيل اللحوم، وجاءت هذه الطريقة من جزر الهند الغربية الفرنسية عن طريق العبيد، حيث كان الفرنسيون أيضا مهتمون بتتبيل اللحوم ولم يكونون يتصورون صنع أي شيء بدون الزبدة.
الوصفة الأولى لصوص الباربيكيو
في عام 1867 نشر كتاب بعنوان Mrs. Hill’s New Cook Book بعد انتهاء الحرب الأهلية وتحرير وصفات الطبخ للعبيد كذلك، والذي كان أول مرجع لوصفة صوص الباربيكيو وكانت أغلبها خل وزنجبيل، حيث تم استخدام حوالي ربع كيلو زبدة وملعقة كبيرة من المستردة ونصف ملعقة صغيرة من الفلفل الحار وملعقة من الفلفل الأسود وملح حسب الرغبة، ويضاف الخل حتى الحصول على النكهة الحامضة للصوص.
All rights reserved. food today eg © 2022