هل
تساءلت يومًا عن السر الذي يجعل «ماكدونالدز» أكبر سلسلة مطاعم برجر في العالم،
لتقديم سندويتش «فيليه السمك»، رغم أن المطعم يقدم سندويتشات برجر لحوم أو دجاج، ولذلك
خلف هذا السبب حكاية كبيرة نسردها خلال السطور التالية، وفقا لما نشره تقرير Business Insider.
قرار قديم لماكدونالدز
تضمن التقرير، أن بول جروين، ابن مالك السلسلة الكبيرة ماكدونالدز،
قام بإجراء إعلان في عام 1959 في إحدى المجلات، بعقد امتياز بالسلسلة لتنفيذ اختراع رهيب نجح في حل المشاكل التي واجهت السلسلة، خاصة أنها عانت
من بعض المشاكل الكثيرة، وكانت أبرزها، أن الحي الذي كان يُقيم فيه جروين كان المسيحيون
القاطنون به يمثلون 87% من سكان الحي، وشهد النشاط التجاري انخفاضًا في الأرباح
إلى 75 دولارًا فقط يوم الجمعة لأن الكاثوليك يمتنعون عن اللحوم أيام الجمعة
وأثناء الصوم الكبير.
وبعدها لاحظ جروين، أن مطعم Frisch's Big Boy كان
يتردد عليه المزيد من المواطنين، وقام بفحص السبب، واكتشف جروين أن هذا المطعم قام
ببيع سندويتش سمك يوم الجمعة، قرر أن يجد شيئًا مشابهًا ليقدمه في مطعمه الخاص.
أول سندويتش سمك في ماكدونالدز
بعد تجارب مختلفة لجعلها فعالة من حيث التكلفة قدر الإمكان،
ابتكر جروين قطعة من سمك "الهلبوت" مع شريحة من الجبن في سندويتش، وقام بتقديم
الفكرة للرئيس التنفيذي للسلسلة في ذات الوقت ويدعى راي كروك، وقام على إثرها بإجراء
السفر إلى شيكاغو في أكثر من رحلة لتقديم الفكرة.
ورغم نجاح تلك الفكرة، لم يكن كروك معجبًا بإبداع
جروين، وتراهن كروك وجروين، أنه في يوم الجمعة العظيمة في عام 1962، سيظهر كل من
سندويتشات Hula
Burger و Filet-O-Fish في
المنيو وأيهما يتم بيعه أكثر سوف يربح.
النتيجة
النهائية؟
كان كروك مقتنعًا جدًا بأن Hula Burger الخاص
به سيتفوق على سمك فيليه أو فيش عندما ظهرت النتائج أخيرًا ربح سندويتش سمك
الفيليه، ووافقت ماكدونالدز على جعل فيليه أو فيش جزءًا من القائمة القياسية في
عام 1965، وولكن تقرر أن سمك "القد" سيكون أفضل للساندويتش بسبب مشاكل
مثل سمك الفيليه ووقت الطهي، خوفًا من أن يفكر الناس في "زيت كبد الحوت"
عندما يقرؤون الوصف، وُصفت السمكة بأنها "سمكة بيضاء من شمال الأطلسي".
إعلان سندويتش فيليه أو فيش لعام 1976
إعلان فيليه أو فيش قديما
All rights reserved. food today eg © 2022