أم البنات شيف محترفة.. "مروة" حولت هوايتها في الطبخ لمهنة

A A A
مطبخ مروة

قررت مروة محمود عبد الحميد الغنام البالغة، ابنة محافظة كفر الشيخ، البالغة من العمر41 عاما، تجهيز مشروع صغير للوقوف بجوار زوجها الذي كان رافضا لفكرة عملها في البداية، إلا أنها لم تستسلم وبعد نقاش وافق، وبدأت في طهي الطعام وبيعه لعملائها، وهو ما لاقى ترحيبا من الزبائن.


بدأت "مروة" أم الثلاث بنات عملها في تجهيز وإعداد الطعام من المنزل منذ خمس سنوات، عشق مروة للطبخ جعلها تفتح مشروعها الخاص بها وتحويل هوايتها في الطبخ إلي مهنة، كما كان تشجيع صديقتها هدير أشرف له الأثر في تنفيذ خطتها، فقررت عمل صفحة خاصة بها منذ سنتين كي تزيد من الترويج لطعامها ويعرفها اكبر قدر من الناس وتساعدها علي الدعايا.

 

تستقيظ مروة يومياً مبكراً لطهي الطعام وتجهيزه للعملاء، فتقضي مروة الكثير من الوقت في اعداد وتوزيع الطعام وتبذل قصاري جهدها لتأدية عملها، يمكن لها أن تجهز الطعام سابقاً ثم توزعه وتتصل كذلك بالعملاء لتسألهم عن رغباتهم في الطعام قبل طبخه، وماذا يودون أن تضيف لهم من مقادير علي حسب رغباتهم.

 

مروة لا تنسي عملائها من الهدايا الاسبوعية كل  خميس  حسب الأكثر تفاعلاً علي الصفحة من تعليقات ولايكات ومشاركات، فتجهز أسبوعياً طعاماً هدية خاص لهم.

توفي أخ مروة وزوجته منذ عشر سنوات وتركا لها ولد وبنت، قامت برعايتهما وتوفير الحنان لهم كما لو أنها أم حقيقية لهم.

 

مروة تري أننا لسنا آلة، بل نحن مشاعر، نتفاعل مع الآخرين ونزرع الحب والخير بينهم. وأجمل ما يسعدها ويدخل السرور إلي قلبها دعوة الأم لها ورضاها عنها، فالأم كنز الحياة وإحدي أبواب فتح الرزق.

 

مهنة مروة ليست لجني المال فقط، فقد تعرفت علي ناس كثيرة بعدما كانت لا تعرف أحد، مصاحبة الناس نعمة كبيرة لمروة، وليس مجرد توزيع الطعام عليهم، بل ابقاء الود بينهم والحب الدائم، فأجمل ما في مهنتها تكوين المعارف والتعرف علي الآخرين.

 

مروة تري أن الشغف وامضاء الوقت فيما تحب، ينجز الأعمال بسرعة، حبها لعملها جعلها تنجح فيه، وتنسي تعبها المبذول فيه، فلولا حبها الشديد للطبخ ماكانت لتستمر في المهنة، فالمهنة ليست للمال فقط، بل الحب لما تنجزه.

 

تعبت مروة كثيراً لتصل لما هي عليه الآن وباستطاعتها المشاركة في فتح مطعم خاص بها بمشاركة بعض الطهاة الآخرين ولكنها لم تفعل حباً لبيتها وقضاء المزيد من الوقت فيه لأنها تشعر بالراحة برفقة بيتها والطبخ فيه كأنها ملكة.

 

تنصح مروة من لديه فكرة حتي لو بسيطة، يجب أن يشرع في تنفذيها، فغداً ستتحول لنجاح.



All rights reserved. food today eg © 2022