الأكلات الخاصة التي تشتهر بها مدينة عن أخرى ودولة عن الثانية تتنوع وتكثر، وفي مصر وحدها هناك مئات بل آلاف أشكال وأنواع الأكل الذي يعبر عن ثقافة بعينها، كأكلة المربوعة، التي تشتهر مدينة سيوة والواحات بصنعها، وهم متأثرين بالثقافة الليبية، حيث أن طبق المربوعة هي في الأصل حلوى ليبية شهيرة، فماذا تعرف أنت عن هذه الجلوى ومدى حب أهالي سيوة لها، حتى أنهم يسمون غرفة جلوسهم باسم المربوعة.
ما هي حلوى المربوعة
كلمة المربوعة في اللغة البدوية تعني غرفة الضيافة أو غرفة الجلوس، ومن يعرف الثقافة البدوية حقًا يعرف أنهم أهل ضيافة يهتمون جدا بغرفة استقبال الضيوف، ويزينها دائمًا ويهتمون بشكلها ونظافتها، فأي شخص يسير في الشارع هو ضيف محتمل، هم يحبون استضافة الأحباب والأغراب وأي سائل أو محتاج.
أما عن أكلة المربوعة فهي من أشهر الحلويات السيوية التي تقدم هناك، وهي عبارة عن حلوة مكونة من من المكسرات والمخبوزات والحلوى المصنوعة من التمر والحليب والزبيب واللوز والفستق والكعك وأي حلوى تقدم للضيوف أو في المناسبات يمكن أن نعتبرها مربوعة، نفس الأمر يحدث في ليبيا.
أكلة ليبية أخرى مشهورة في سيوة
من الأطباق الليبية الأخرى التى تشتهر في سيوة هي طبق رشدة البرمة أو بو مردم، هو طبق يقدم في الشتاء لأنه دسم يساعد في التدفئة، ويتكون هذا الطبق من الحمص أو العدس أو الفول أو أي نوع من أنواع البقوليات، إلى جانب إلى الدقيق والدجاج أو اللحم، ويتم تحضير العجينة فردها وتقطيعها إلى قطع صغيرة دائرية وتوضع داخل الصلصة أو المرق الذي يحتوى على اللحم والخضروات وينضج أثناء الغلي مع الخضار.
المطبخ في سيوة متأثر بالمطبخ الأمازيغي
من الجميل أن الأكلات التي في سيوة متأثر بعض الشيء بالمطبخ الليبي، وليس الليبي فقط بل أيضَا ومن أشهر هذه الأكلات هي خبز أنجيل، هو في الأصل خبز أمازيغي عبار عن خبز مصنوع في البيت محشوة بالتمر المعجونة مع الدقيق، أو الدشيش، وهو قمح مطحون مطهى في المرق أو الحليب.
ووجبة "المسقي" وهو عبارة خبز رفيع يشبه الرقاق مفرود ويقطع شرائح رفيعة وتسلق بالحليب والعسل الأسود والسمن البلدي، واشنطن وهو بط أو دجاج مشوي مغطى بخبز الرقاق الطري أو خبز الكريب.
كل هذه الأكلات هي في الأصل أكلات أمازيغية أصيلة، يحب أهالي سيوة صنعها في المناسبات وحفلات الزفاف، وفي طعام العرس خصيصًا.