قد يظن البعض أن مهنة الطهي هي مهنة حصرية فقط للنساء دون الرجال، وأنه قديمًا في تاريخ الطهي كانت الجاريات فقط هن من يطبخن للملوك والأمراء وحتى العوام من الناس، لكن كتاب «حضارة الطعام في بلاد الرافدين» للكاتبة نادية العزي يؤكد على وجود طباخين رجال كانوا ماهرين في إعداد الأطعمة، وسنتعرف عليهم كما سنتعرف على أشهر الطباخات في القصور الملكية في بلاد الشام.
اختصاصات الرجال والنساء في المطابخ
الكاتبة نادية العزي، قالت في كتابها «حضارة الطعام في بلاد الرافدين»، إن الطهاة الرجال قديمًا كانوا معروفون بإعدادهم لأشهى الأطعمة باحترافية لا مثيل لها فيما كان الرجال العاديون يشرفون على طهي اللحوم وشيها ومتابعة صغار الطهاة.
وأكدت الكاتبة نادية الغزي، أن النساء كانت تتخصص في أعمال الطبخ المجهدة والطويلة التي تتطلب صبرًا في الإعداد وصبرًا في انتظار النضج الكامل، أما صناعة الحلويات فكانت من اختصاص النساء أما الرجال فكانوا يصنعون البيرة والنبيذ، أما عن أشهر الطهاة والطاهيات في الحضارات القديمة وحسبما ورد في «الرقم الصلصالية» فهم:
1- الطاهية أم دوغا
كانت المسئولة عن المواد الغذائية في قصر "ياشماش- حدو"، ويبدو أن هذه المرأة كانت شديدة الوفاء لياشماش حتى أن أتباعه من الآشوريين حاولوا طرد هذه المرأة المشرفة على مطابخ القصر.
واحتفظت بمنصبها فيما بعد حتى أصبحت تحت إمرة "زميري ليم" أخر ملوك مملكة "ماري" في سوريا قديما ومن شدة ولائها لياشماش ظلت تستعمل ختمها الأسطواني ولم تتمكن من استعمال ختم "زميري ليم"، وكانت بختمها تسمح بدخول وخروج جرار الزيت كما كانت تختم الاتفاقيات المتعلقة بالحبوب وتشرف على إعداد مأكولات القصر الملكي أثناء الولائم الكبرى.
2- الخبازة أشوميا- ليبور
اسم خبازة مبدعة كانت تعد الخبز وتصنعه وقد ورد اسمها في لوائح الطعام الواردة في "الرُقّم الصلصالية" من قصر ماري.
3- الطاهية بديعة
هي جارية إبراهيم بن المهدي التي رافقته في إقامته وسفره لأعوام طويلة وكانت طاهية فنانة بارعة شكلت مع إبراهيم بن المهدي ثنائيا رائعا كان نتاجه أول كتاب عربي في الطبخ.
4- الطاهي أبو سمين
هو رئيس طهاة الخليفة الواثق العباسي وله كتاب في الطبخ.
5- الطُهاة إيلي وعشراية
هما شخصان مسئولان عن استلام وتوزيع وتخزين المؤن الضخمة في "كارانا" شمالي بلاد الرافدين.
All rights reserved. food today eg © 2022