حالة من التقشف تعيشها الصين في الآونة الأخيرة نتيجة الركود الاقتصادي التي تعاني منه، مما لجأ عدد من المتسوقون لتغيير اتجاهاتهم في الشراء بشكل كبير وتفضيل شركات دونًا عن الأخرى.
ساهم التقشف الصيني في زيادة أرباح شركات محددة في قطاع الأغذية نتيجة عزوف المستهلكين عن الاتجاه للعلامات التجارية غالية الثمن، والاتجاه نحو مطاعم أخرى مناسبة للميزانية، ومن أبرزهم سلسلة الوجبات السريعة "يم تشاينا هولدينغز" (Yum China Holdings)، التي تدير "كنتاكي" و"بيتزا هت" في البر الرئيسي الصيني، وشركة "فاست ريتايلينغ" (Fast Retailing)، المالكة لشركة "يونيكلو" (Uniqlo)، والتي لاقت إشادة إيجابية نظير توسعها في الصين.
سجلت "يم تشاينا" المالكة لكنتاكي وبيتزا هت ارتفاعًا ملحوظًا في أسهمها منذ 2022، حيث تجاوزت الأرباح حجم التوقعات التي كان من المتوقع تحقيقها، إلى جانب ارتفاع نسبة زيارات العملاء لتلك المطاعم بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي.
أما على الجانب الأخر، عانت شركات أخرى من ضعف الإقبال عليها مثل "ستاربكس" التي انخفضت أسهمها بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، على الرغم من تقديمها لعدد من العروض والتخفيضات كمحاولة منها للحفاظ على مكانتها الأسواق.
كما استطاعت شركة "لوكين كوفي Luckin Coffee" التفوق على "ستاربكس"، من خلال تقديمها مشروب القهوة بسعر 9.9 يوان، بقارق كبير عن سعر القهوة في "ستاربكس" الذي يتعدى الـ 13 يوان، مما اتجه عدد كبير من المستهلكين لتغيير اتجاهاتهم الشرائية والاتجاه لـ "لوكين كوفي".
اقرأ أيضًا:
بعد خسارتها 10 مليون دولارفي ماليزيا.. هل يمكن لـ "ستاربكس" تعديل سياستها لإرضاء جمهورها مرة أخرى؟