"1920" كانت السنة الفاصلة في علم التغذية، عندما تم اكتشاف الأنسولين، ومن هنا استعانوا به كعلاج
بديل عن نظام الكيتو لمرضى السكر من النوع الأول؛ حيث ظهر الكيتو في بدايات القرن
العشرين، وكان مريض السكر يأكل البروتين والسلطة فقط، ويبتعد تمامًا عن تناول
النشويات التي كانت تتسبب في ارتفاع نسبة السكر بالدم.
لماذا اختفى الكيتو في القرن العشرين؟
اختفى
الكيتو بعدما تسبب في وفاة الأشخاص، الذين اتخذوا من نظام الكيتو لايف ستايل، وعانوا
من سوء التغذية، وهو ما أكده دكتور أحمد الغريب طبيب التغذية المعروف في حلقاته على
اليوتيوب "الخلاصة"، أكد أن علماء التغذية اكتشفوا أن الكيتو دايت بيوصل
الجسم لأعلى معدل حرق دهون، حيث يعتمد الجسم على حرق الدهون في
توليد الطاقة، ليس على السكريات كالمعتاد.
ولكن
مثل أي نظام في الحياة يزيد عن حده ينقلب لضده، ظهرت أضرار اتباع الكيتو دايت على
مرضى السكر وعانوا من أعراض سوء التغذية، ومنهم من توفى بسبب اتباعه هذا النظام
لفترة طويلة.
ولماذا
ظهر مرة أخرى إذا كان يسبب الوفاة؟
قال
دكتور أحمد الغريب، إن علماء التغذية قرروا عمل بعض التعديلات داخل نظام الكيتو
الذي ظهر بشكله الجديد مؤخرا، وفكروا أن الدهون لا تحتاج إلى أنسولين لمقاومتها فأدخلوا بعض أنواع
الدهون على نظام الكيتو، لتعديل هذا الخلل، ولكن مع ظهور الثورة الصناعية ودخول
الجلوكوز والفركتوز في جميع المنتجات، ظهرت مشكلة جديدة وهي مقاومة الأنسولين.
وهل
الكيتو الحالي آمن؟!
بالطبع
فأصبح يعتمد نظام الكيتو دايت على تناول نسب عالية من الدهون والبروتين بنسبة (75٪
دهون، و25٪ بروتين) ويسمح فيه تناول اللحوم بأنواعها والبيض والدهون المفيدة
كالزبدة والسمن والمكسرات قليلة النشويات، والأجبان بكافة أنواعها.
All rights reserved. food today eg © 2022