متى يظهر تأثير صفقة رأس الحكمة على تراجع أسعار السلع الغذائية؟

يتابع المصريين حاليًا تأثير برام صفقة رأس الحكمة على أسعار المواد الغذائية في الأسواق، وذلك توالت الازمات الاقتصادية الفترة الماضية، وهنا نسمع صدى السؤال الأشهر خلال هذه الآونة وهو.. متى تنخفض الأسعار؟

وبناءً على ذلك أكد الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، إن تأثير صفقة رأس الحكمة لت يتحقق سريعًا، ولاسيما ان التجار قاموا باستيراد السلع في الوقت الذي سجل فيه الدولار اعلى المستويات في الأسواق الموازية.

توقعات خبراء الاقتصاد بانخفاض الأسعار بعد تراجع قيمة الدولار في السوق الموازية

وتابع الخبير ان التأثيرات لن تحدث في ليلة وضحها بل في فتره تتراوح من شهرين الى 3 أشهر، حتى يعيد التجار تسعير السلع المستوردة بعد نفاذ الكمية المخزنة.

من جانبه فقد شهد سعر الدولار في الأسواق السوداء ارتفاعًا كبيرًا خلال كبيرًا خلال الفترة الماشية، حيث تجاوز الـ 70 جنيهًا خلال النصف الأخير من نار الماضي، وذلك قبل ان يقرر البنك المركزي برفع سعر الفائدة 2%، وهذا ما ساهم في انخفاض أسعار الدولار حتى وصلت الى 60 جنيهًا.

قال الخبير الاقتصادي وليد جاب الله إن التأثير سيكون سريعًا، ويتوقع أن يبلغ حوالي 40 يومًا.
من المتوقع أن تبدأ الأسعار في الانخفاض بعد انتهاء الدورة الإنتاجية الحالية وبداية دورة إنتاجية جديدة، يتزامن ذلك مع تراجع قيمة الدولار في السوق الموازية، وهو ما سيساعد التجار والمستوردين على استيراد المواد الخام والسلع بأسعار أقل، نظرًا لانخفاض قيمة الدولار في السوق الموازية.

تأثير تراجع معدلات التضخم على الاقتصاد المصري

وأشارت البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري في 8 فبراير 2024 إلى تراجع معدلات التضخم إلى 29% على أساس سنوي في يناير مقارنة بنسبة 34.2% في ديسمبر.

هذا التراجع في معدلات التضخم يعكس التأثير الإيجابي المتوقع للتغيرات في قيمة الدولار وبداية دورة إنتاجية جديدة على الاقتصاد المصري.

كيف يؤثر انخفاض سعر الدولار على أسعار السلع في السوق المصرية؟

قال الخبير المصرفي عز الدين حسانين إن تأثير انخفاض أو ارتفاع أسعار السلع يتباين حسب نوع السلعة نفسها، حيث تعتبر بعض السلع متسقة تمامًا مع تغيرات سعر الصرف، مثل الذهب والحديد والسيارات، وقد شهدت هذه السلع انخفاضًا سريعًا بمعدل انخفاض الدولار في السوق الموازية، نظرًا لارتباطها بأسعار عالمية يؤثر فيها سعر الصرف، الذي يتم تمثيله في السوق الموازية في مصر خلال الفترة الحالية.

وأشار حسانين إلى أن السلع الاستراتيجية مثل القمح والذرة والشعير لن تشهد انخفاضاً في الأسعار قبل مرور 6 أشهر على الأقل، وهناك سلع لن تشهد انخفاضاً في الأسعار قبل مرور سنة كحد أقصى، ويرجع ذلك إلى أن المستوردين قاموا بالاستيراد بسعر الدولار عندما كان يتراوح حوالي 70 جنيهًا.

وأوضح الخبير الاقتصادي أنه في حال انخفاض سعر الصرف إلى 30 جنيهًا، فإن التجار سيقومون ببيع السلع على السعر الذي قاموا بالاستيراد عليه، خاصة أنهم كانوا يتوقعون ارتفاع الأسعار باستمرار، مما دفعهم لشراء مخزونات كبيرة، وهذا ما سيجعل الأسعار تظل مرتفعة حتى نهاية العام.