تواجه شركة كوكاكولا هيلينك مصر، عملاق صناعة المشروبات الغازية، خطر الإغلاق بسبب توقف إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو مكون أساسي في تصنيع منتجاتها.
وتقدمت الشركة بشكوى رسمية للحكومة المصرية، تحذر فيها من توقف مصانعها الخمسة في مصر، والتي توظف 6500 عامل، مع توقف الإنتاج في جميع شركات ومصانع المشروبات الغازية في البلاد، مما سيؤدي إلى خسائر فادحة لهذه الصناعة، خاصة مع حلول موسم الصيف وارتفاع الطلب.
ويعود سبب الأزمة إلى توقف مصانع شركة أبو قير للأسمدة، التي كانت تنتج ثاني أكسيد الكربون كمنتج ثانوي، وأدى قرار الشركة بوقف عملياتها في 4 يونيو 2024 إلى انقطاع هذا المكون الأساسي عن مصانع كوكاكولا.
وفي محاولة لامتصاص بعض الخسائر، رفعت شركة كوكاكولا مصر أسعار مشروبات الصودا الغازية بنسبة كبيرة تتراوح بين 1.75 جنيه وحتى 2.75 جنيه، طالت الزيادة عبوات الكانز والبلاستيك والزجاج، وشملت منتجات مثل كانز 250 ملي شويبس جولد، وكذلك عبوات وكانز كوكاكولا زيرو، حيث ارتفع سعرها إلى 13.5 جنيه.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مصر أزمة اقتصادية خانقة، وتعاني فيه مختلف القطاعات من نقص السلع وارتفاع الأسعار.
وتُعدّ خطوة كوكاكولا برفع الأسعار عبئًا إضافيًا على كاهل المستهلك المصري، بينما تُثير أزمة نقص ثاني أكسيد الكربون مخاوف من تداعيات كارثية على قطاع المشروبات الغازية بأكمله.
