كارفور تحرج أشهر مصنعي المواد الغذائية في فرنسا لخفض أسعار المنتجات، فماذا فعلت؟

بطريقة مختلفة وفريدة لم تحدث من قبل، بدأت سلسلة متاجر "كارفور" الفرنسية إتباع استراتيجية جديدة للضغط على مصنعي المواد الغذائية من أجل خفض أسعار منتجاتهم، بعد أن زادت بشكل كبير على الرغم من ثبات أسعار مواد الخام بالأسواق، وبالتالي لم يتحمل الفرنسيون الأسعار الجديدة مما أثر بشكل كبير على حركة البيع والشراء.

ألصقت متاجر كارفور الفرنسية تحذيرات بشأن الأسعار على عدد من المواد الغذائية، كمحاولة منها للضغط على موردي السلع الغذائية لخفض أسعارهم وحشد دعم المستهلكين قبل مفاوضات العقود الجديدة مع "نستله" و"بيبسيكو" و"يونيليفر".

فعلى سبيل المثال: قامت كارفور بوضع عدة لاصقات على المنتجات التي تقلص حجمها ولكن ارتفع سعرها رغم انخفاض أسعار المواد الخام والذي يصل لأكثر من 26 منتجًا غذائيًا، مثل شوكولاتة ليندت وشاي ليبتون وغيرها.

وتتضمن اللاصقة الموضوعة على تلك المنتجات عبارة "لقد شهد هذا المنتج انخفاض في حجمه أو وزنه وارتفاع السعر الفعلي من قبل المورد"، فعلى سبيل المثال تم وضع لاصقة على شاي ليبتون مكتوب عليها: "تقلصت زجاجة شاي ليبتون المثلج بدون سكر إلى 1.25 لتر بعد أن كانت 1.5 لتر"، بينما حليب الأطفال guigoz: "انخفض وزن الحليب من 900 جرام إلى 530 جرام"، كما تقلصت كعكة الايس كريم من وزن 350 جرام إلى 320 جرام.

كما أدلى ستيفن بومبيس، مدير اتصالات العملاء في كارفور، برأيه في تلك المبادرة، وقال:" التحذيرات من الانكماش موجودة بجميع فروع كارفور على مستوى فرنسا بأكملها، وستسمر حتى يوافق الموردون على خفض الأسعار".
 
كما يتوقع وزير المالية الفرنسي أن المفاوضات ستؤدي لخفض الأسعار اعتبارًا من شهر يناير المقبل.