في خطوة غير متوقعة، أعلنت شركة ستاربكس عن خطة طموحة لاستعادة سحر العلامة التجارية، وتشمل هذه الخطة إعادة "اللمسة الإنسانية" إلى تجربة العملاء من خلال كتابة أسمائهم على أكواب القهوة باستخدام 200 ألف قلم حبر جاف.
وجاء هذا الإعلان بعد أقل من شهرين على تولي الرئيس التنفيذي الجديد، بريان نيكول، منصبه، حيث يسعى إلى إعادة الشركة إلى جذورها وتقديم تجربة فريدة للعملاء تتجاوز مجرد تقديم القهوة.
حيث تشهد هذه الخطوة عودة ستاربكس إلى ممارسة كانت شائعة في عام 2012، حيث كانت كتابة أسماء العملاء على الأكواب تعبر عن التقدير الفردي لكل زائر. ومع ذلك، تم التخلي عن هذه الممارسة خلال فترة الجائحة لصالح الملصقات اللاصقة، مما أثر على الشعور بالشخصية الذي تتميز به ستاربكس.
ويؤمن نيكول أن نجاح ستاربكس يكمن في تجربة العميل الشاملة، وليس فقط في جودة القهوة. ويشير إلى أن العلامات التجارية المتميزة تبني علاقات قوية مع عملائها من خلال تقديم تجارب فريدة ومميزة.
وقال نيكول في مقابلة مع CNBC: "نحن بحاجة إلى ما يقرب من 200 ألف قلم حبر جاف لتتبعها، هذا عدد كبير جدًا، لكنه يعكس مدى أهمية هذه الخطوة بالنسبة لنا."
بينما تحظى هذه الخطوة بإشادة من جانب بعض المحللين الذين يرون أنها تعيد الحياة إلى العلامة التجارية، يطرح البعض الآخر تساؤلات حول جدواها وكفاءتها. فمن ناحية، قد يضيف هذا الإجراء تكاليف إضافية للشركة ويؤدي إلى إبطاء عملية تقديم الطلبات. ومن ناحية أخرى، قد يؤدي إلى حدوث أخطاء في كتابة الأسماء.
وبغض النظر عن النتائج النهائية لهذه الخطة، فإن قرار ستاربكس يقدم درسًا قيمًا في عالم التسويق وبناء العلامات التجارية. فخلق تجربة ممتعة للعملاء يتطلب جهدًا متعمدًا واهتمامًا بكل التفاصيل، حتى الصغيرة منها.
كما تسعى ستاربكس من خلال هذه الخطوة إلى إعادة تعريف تجربة القهوة وتحويل مقاهيها إلى أماكن تجمع اجتماعي يرتبط فيها العملاء ببعضهم البعض وبالماركة. فهل ستنجح هذه الخطة في تحقيق أهداف الشركة؟
