أعلنت شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية "راميدا"، إحدى الشركات الرائدة في قطاع الأدوية المصري، عن حصولها على موافقة رسمية من الهيئة المصرية للأدوية لزيادة أسعار مجموعة واسعة من منتجاتها الدوائية الأساسية.
وتشمل قائمة الأدوية التي شملتها الزيادة أسماء تجارية بارزة مثل "كولونا"، "أوجرام"، و"ريكوكسيبرايت"، وغيرها، وذلك بهدف تعزيز هوامش الربحية للشركة وضمان استمرارها في تطوير وإنتاج الأدوية الحيوية للمرضى في السوق المصري.
وكشفت الشركة في بيانها الرسمي أن متوسط الزيادات في الأسعار تراوح بين 40% و50%، وتم منح هذه الموافقات بشكل تدريجي منذ نهاية شهر مايو الماضي. وتتوقع الشركة الحصول على موافقات مماثلة لزيادة أسعار علامات تجارية أخرى في الفترة المقبلة.
ورغم الزيادة المتوقعة في الأرباح نتيجة لهذه الخطوة، إلا أن الشركة سجلت انخفاضًا في صافي أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعود ذلك إلى عوامل أخرى منها التكاليف التشغيلية المتزايدة وتأثير بعض العوامل الاقتصادية.
كما يرى خبراء الصناعة أن هذه الزيادة في أسعار الأدوية قد تؤثر على قدرة بعض المرضى على تحمل تكاليف العلاج، خاصة ذوي الدخل المحدود. ومع ذلك، يؤكدون أن هذه الزيادة ضرورية لضمان استمرارية إنتاج الأدوية المحلية وتحسين جودتها.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الزيادة في أسعار أدوية "راميدا" إلى تحركات مماثلة من شركات أدوية أخرى في السوق المصري، مما قد يؤدي إلى ارتفاع عام في أسعار الأدوية.
إلي جانبه لم تصدر الهيئة المصرية للأدوية أي بيان رسمي بشأن أسباب الموافقة على هذه الزيادات في الأسعار، ولكنها أكدت في تصريحات سابقة التزامها بضمان توافر الأدوية بأسعار مناسبة للمرضى.
وتعتبر هذه الزيادة في أسعار أدوية "راميدا" تطوراً هاماً في قطاع الأدوية المصري، ومن المتوقع أن يكون لها تداعيات واسعة على السوق والصناعة ككل.
