أشعلت شركة "بيبسي" موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إطلاقها إعلانًا تجاريًا يحمل شعار "خليك عطشان"، تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة. وقد اعتبر العديد من رواد هذه المواقع أنّ الإعلان هو بمثابة استفزاز للشعب الفلسطيني، خاصةً وأنّ الشركة كانت قد واجهت حملات مقاطعة واسعة بسبب دعمها للكيان الصهيوني.
ويتضمن الإعلان مشاركة عدد من "المشاهير" العرب من مختلف المجالات، وينتهي بشعار "خليك عطشان". وقد زعم البعض أنّ الإعلان قديم ويعود إلى العام 2021، إلا أنّ الشركة نفت ذلك.
وقد لاقى الإعلان استياءً شديدًا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروه تحديًا لمشاعرهم ومحاولةً لتعويض الخسائر المادية التي تكبدتها الشركة نتيجةً لحملات المقاطعة.
وردًا على إعلان "بيبسي"، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملات مضادة قوية، طالبوا خلالها بمقاطعة منتجات الشركة بشكل كامل. كما قاموا بحظر حسابات "المشاهير" الذين شاركوا في الإعلان.
وتناولت بعض الحملات المضادة شعار "خليك عطشان" بسخرية، حيث استبدلوه بشعارات مثل "خليك خسران" و "البطيخ يروي عطشك".
حيث أثارت حملة "بيبسي" سخطًا شعبيًا واسعًا، ما أدى إلى إغلاق الشركة ميزة التعليقات على الفيديو الخاص بالإعلان على موقع يوتيوب.
وتشير التوقعات إلى أنّ هذه الحملة ستُلحق خسائر فادحة بالشركة، خاصةً وأنّها تأتي في ظلّ حملات مقاطعة قوية أصلاً.
وأُعتبرت حملة "بيبسي" بمثابة تذكير للشعوب العربية بمسؤوليتها إزاء القضية الفلسطينية، وأهمية استمرار حملات المقاطعة كإحدى سبل المقاومة.
تُظهر حادثة "بيبسي" مدى وعي الشعوب العربية بحقيقة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وعزيمتها على مقاومته بكلّ الوسائل المتاحة. كما تُؤكد على أهمية استمرار حملات المقاطعة كأداة فعّالة للضغط على الشركات الداعمة للكيان الصهيوني.