تواجه الشركات العالمية للمشروبات الغازية أزمات عصيبة في الآونة الأخيرة، وضغوطًا كبيرة للحفاظ على منتجاتها ضمن المنتجات المؤهلة لبرنامج المساعدات الإنسانية "SNAP"، وعلى رأسها مشروبات بيبسي وكوكاكولا وكيريج دكتور بيبر.
حملات هجومية ضد شركات المشروبات الغازية
وشن بعض الجمهوريين البارزين حملات هجومية ضد شركات المشروبات الغازية، بمن فيهم المرشح لمنصب وزير الصحة، روبرت كينيدي الابن، لحظر استخدام البرنامج لشراء الوجبات الخفيفة والمشروبات غير الصحية، كما دعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الاستخدام المميت للأموال التي تدعم منتجات تضر الصحة العامة، مشددًا على أن البرنامج الذي يستخدمه 42.1 مليون مواطن أمريكي عام 2023 يجب أن تكون منتجاته غذائية، وذلك وفقًا لما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال.
بيبسي وكولا في خطر
من جانبه، تبذل حاكمة أركنساس، سارة هاكابي ساندرز، جهودها للحصول على إعفاء من وزارة الزراعة في أمريكا "USDA" لتقييد المنتجات وفق برنامج SNAP، مؤكدة أن تلك الخطوة تستهدف عملية تثبيط انتشار الأمراض المزمنة مثل أمراض السكري والقلب والسمنة.
شركات المشروبات الغازية تضغط على صناع القرار
ومن جهة أخرى، تضغط شركات المشروبات الغازية على صناع القرار في واشنطن للدفاع عن منتجاتها، موضحة أن منتجاتها تضم خيارات صحية مثل المشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة والخالية من السكر، مؤكدة أن المستهلكين لديهم قدرة على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم بفضل المعلومات الغذائية المدونة على العبوات.
ومن جهتها، دافعت المشروبات الأمريكية عن شركات المشروبات الغازية، حيث قالت: «60% من المشروبات الغازية المباعة في أمريكا اليوم خالية من السكر، ما يظهر التزامها الكبير بتقديم خيارات جيدة للمستهلكين».
ما هو مستقبل المشروبات الغازية؟
وفي سياق متصل، ينتظر الكونجرس الأمريكي التصديق على قرار تعيين روبرت كينيدي وزير الصحة في شهر يناير، وتعد تلك الخطوة مهمة تحدد مستقبل تلك المقترحات، لكن الجدل ما زال مستمرًا بين الشركات المدافعة ودعاة التغيير.