أعلنت دولة الصين قائمة تضم 100 رائد أعمال باوزير في البلاد، اعترافًا بإنجازاتهم الضخمة في تطوير الاقتصاد على مدار 40 سنة وعلى رأسهم الملياردير الصيني البارز جاك ما يون الرئيس التنفيذي لمؤسسة علي بابا للتجارة الإلكترونية ورن زينجفي رئيس شركة هواوي الصينية للاتصالات ومؤسس شركات تكنولوجية صينية أخرى بما فيها تينسنت وبايدو وشيومي ولينوفو.
وجاء هذا في الوقت الذي تستعد فيه الدولة لخوض جولة جديدة من الانفتاح والإصلاح، حيث انطلقت من قبل اتحاد التجارة والصناعة لعموم الصين وإدارة عمل الجبهة المتحدة بيد أنها تبذل قصارى جهدها لنشر نفوذ الحزب الشيوعي في الأوساط غير الحكومية، وذلك وفقًا لما أفادت به صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.
ثروة جاك ما
تُقدر ثروة جاك ما بـ 37 مليار دولار بعدما أصبحت الشركة التي أسسها من ضمن الأعلى بين نظيراتها من الشركات حول العالم فلم يكن يتوقع أنه سوف يصل إلى هذا النجاح وخاصة بعدما تعثرت بداياته حتى أصبح الفشل أمرًا اعتياديًا بالنسبة إليه.
وُلد جاك ما في شهر أكتوبر سنة 1964 في مدينة هانغزو الصينية وسط عائلة فقيرة وبعدما تخرج من المدرسة فشل في اجتياز امتحان المعلمين مرتين متتاليتين ولكنه نجح في المرة الثالثة واستكمل دراسته في الجامعة حتى تخرج سنة 1988 بشهادة في اللغة الإنجليزية.
وبعدما تخرج جاك قرر الانخراط في سوق العمل وتقدم لـ 12 وظيفة متنوعة لكن قوبلت جميعها بالرفض ومن بينهم مدعم كنتاكي الشهير، وفي هذا الصدد قال الملياردير الصيني: «تقدم 24 شخصًا للعمل في مطعم كنتاكي فقوبل منهم 23 ورفضوني وحدي»، وبعد سلسلة من الرفض المتتالي حصل أخيرًا على وظيفة كمدرس للغة الإنجليزية في كلية هانغزو واستمر فيها حتى سنة 1993.
ثم توجه جاك ما إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت نقطة تحول جذرية في حياته المهنية حيث تعرف على الثروة التكنولوجية الهائلة التي غيرت ملامح العالم بأسره وحينما عاد الي بلاده أقنع 17 من أصدقائه للعمل معه لإنشاء شركة" علي بابا"، وعانت الشركة في البداية من خسائر مادية في أول 3 سنوات لكن بصمودها وإصرارها تمكنت من النجاح في ثورة التسوق الإلكتروني في بداية القرن الجاري.
شركة علي بابا في مجال الأغذية
وفي عام 1975، انخرطت شركة علي بابا في مجال الأغذية حيث أصبحت رائدة في مجال تحميص وتعبئة المكسرات وإدخال خطوط إنتاج عصرية وحديثة، كما أنها افتتحت عدة مقاهي وفروع متخصصة في تحميص القهوة وإنتاجها.
